نبيل العربي: عدم ترشحي لأمانة الجامعة العربية لا رجعة فيه

نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية قال إن قراره بعد الترشح لولاية ثانية لا رجعة فيه معتبرًا أن الأزمة السورية كارثة القرن

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي: إن قراره بعدم الترشح لولاية أخرى لأمانة الجامعة العربية "نهائي ولا رجعة فيه".

كان العربي قد أعلن في وقت سابق الأحد، عدم رغبته في تولي هذا المنصب لولاية ثانية، عقب انتهاء ولايته في يوليو/تموز المقبل.

ويشغل العربي المنصب منذ 15 مايو/أيار 2011 وسينتخب الأمين العام الجديد يوم 15 مايو/أيار المقبل.

وأضاف نبيل العربي أن ما تتعرض له الدول العربية من اضطرابات تمثل "حملا ثقيلا"، ووجب أن يأتي آخر ليتولى مهمة حملها.

وأضاف العربي أن أهم التحديات التي واجهته في الخمس سنوات الماضية التي تولى فيها أمانة الجامعة العربية المشكلة الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه كانت هناك محاولات للاقتراب من حلها، ثم توقفت كل هذه الأمور بسبب التعنت الإسرائيلي، لافتًا إلى أن الأزمة السورية "أكبر مأساة في القرن الحادي والعشرون".

وأوضح أنه تم إرسال مراقبين لتغطية 12 مدينة بسوريا، وتم إحالة الموضوع لمجلس الأمن، وتم التحدث عن وقف إطلاق النار، وذهب إلى مجلس الأمن مرتين، وكان سهلا الحل في 2012، لكن المجلس لم يستجب، معتبرًا أن ذلك خللًا كبيرًا فى نظام الأمن الجماعي للأمم المتحدة.

وتابع: إن المشكلة الثالثة التي واجهته كانت الأزمة الليبية والأوضاع الداخلية غير الآمنة هناك.

وأشار العربي إلى أنه كان هناك صعوبات كبيرة في الجامعة العربية، لكن هناك تأييد من عدد كبير من الدول ممن يهتمون بالعمل العربي المشترك، موضحًا أن الجامعة العربية مثل كل المنظمات الدولية ما تستطيع التوصل إليه هو مرآة لما يتم التوافق عليه بين الدول.

وتابع -خلال تصريحات تلفزيونية، مساء الأحد- أن "الهجوم عليه ليس له أساس من الصحة ولا أنظر إليه، وأتمنى التوفيق لمن يخلفني، وعاوز إجازة، وأفكر إيه اللي أعمله أو ماعملش".

وكان العربي قد قال في حوار صحفي نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في معرض حديثه لأهمية تغيير ميثاق الجامعة العربية "إن الجامعة العريبة تشبه سيارة موديل عام 1945 من القرن الماضي، تسير الآن في الشوارع، وإن هذا الميثاق لم يتم تغييره منذ ذلك التاريخ".

وفور إعلانه عدم الترشح لولاية ثانية أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تقدم بمرشح مصري جديد "ذي ثقل وخبرة دبلوماسية كبيرة" إلى الملوك والرؤساء والقادة العرب لشغل المنصب، وأن مشاروات رفيعة المستوى ترجي حاليًا لاختياره، وقالت مصادر دبلوماسية إن المرشح هو أحمد أبوالغيط وزير الخارجية الأسبق.