خبرة السركال تواجه شباب ابن غليطة بانتخابات الاتحاد الإماراتي
منافسة محتدمة ما بين يوسف السركال ومروان بن غليطة على رئاسة اتحاد الكرة الإماراتي في الانتخابات المقبلة
من سيكون رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم في الفترة الانتخابية المقبلة .. سؤال لطالما تكرر خلال الأيام القليلة الماضية عقب فتح اتحاد الكرة باب الترشح للمنصب الذي يشغله حالياً يوسف السركال.
لكن بعد غلق الباب أمام الطلبات مساء اليوم الاثنين لم يتقدم سوى الرئيس الحالي، ومروان بن غليطة عضو المجلس الوطني الاتحادي، ورئيس مجلس إدارة نادي النصر.
لم يعلن السركال رسمياً عن نيته في الترشيح منذ أن تقرر فتح المجال في الحادي والثلاثين من يناير الماضي، إلا يوم 22 من شهر فبراير الجاري، لكن بن غليطة فضل أن يعلنها قبله بأيام قليلة وتحديداً في اليوم الـ17 من الشهر نفسه.
لكن لمن سيكون الحسم؟..
تشير التوقعات إلى أن خبرة السركال هي الأوفر حظاً، لما يتمع به من علاقات قوية مع جميع أندية الدولة والمجالس الرياضية، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي يحظى به من المسؤولين.
أما بن غليطة فهو يمثل جيل الشباب والفكر الجديد الذي تبحث عنه الأندية التي طالما تقدمت بالشكاوى من أداء قضاة الملاعب، وضغط روزنامة المنتخب وتأثيرها على مستوى لاعبيها سواء في البطولات المحلية أو الآسيوية، وكذلك قوانين الاتحاد التي يعتبرها البعض قد عفى عليها الزمن.
كما أن بن غليطة قال من قبل: "القيادة الرشيدة أعطتني الثقة"، وهو ما يعني أن هناك دعما كبيرا يقف وراءه ويرغب في تجديد الدماء باتحاد الكرة.
شخصية بن غليطة معروف عنها بالذكاء والقدرة على النجاح والدلائل كثيرة من المجلس الوطني الاتحادي ونجاحه الساحق في الانتخابات الماضية وحصوله على العضوية لدورتين متتاليتين، إلى نجاح نادي النصر خلال السنوات الأربعة الماضية.
وفي حال فوز بن غليطة سيتعين عليه الاستقالة من نادي النصر وذلك حسب لوائح الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والتي تنص على عدم الجمع بين منصبين في الأندية واتحاد الكرة.
لكن هناك سؤالا آخر يطرح نفسه.. لماذا لم تترشح شخصية إماراتية أخرى خاصة وأن الدولة مليئة بالكوادر المؤهلة لهذا المنصب؟.. الحديث قبل فتح باب الترشح كان يدور حول شخصية لها ثقلها في المجتمع الإماراتي وهو اللواء محمد خلفان الرميثي الرئيس السابق لاتحاد الكرة، والذي أصبح يشغل حالياً منصب القائد العام لشرطة أبوظبي، وعضو في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، وبالتالي كان من الصعب ترشحه لرئاسة الاتحاد مرة أخرى.
هناك أيضاً شخصيتان كان من المتوقع أن يترشحا للانتخابات وهم مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، وعبد الله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، لكنهم قطعوا التكهنات حول ذلك وأكدوا في تصريحات أنهم لن يترشحوا لأن هناك الأجدر منهم بهذا المنصب، وهم أيضاً يخدمون الإمارات في مواقعهم، كما أكد الطاير أن وقت التغيير قد حان.
حتى الآن لم يعلن كلا المرشحين البرنامج الانتخابي بشكل رسمي وإن كانوا قد أكدوا من قبل أن ذلك سيكون في مؤتمر صحفي للإعلان عن كافة التفاصيل، حيث من المتوقع أن يكون مؤتمر السركال الأقرب عقب عودته من زيورخ لحضور كونجرس الفيفا، وسيكون ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.
أما بن غليطة الذي كشف فقط عن شعار حملته ”معاً للتطوير” فمن المتوقع أيضاً أن يكون قريباً.