حزب الله ذراع إيران المسلح والميليشيا الطائفية الأكثر خطرًا
قرار مجلس دول التعاون الخليجى بإدارج حزب الله بقائمة الجماعات الإرهابية، ضربة لذراع إيران المسلح بالمنطقة والميليشيات الأكثر خطرًا
في خطوة تمثل ضربة قوية للمليشيات ذات الانتماء الطائفى والجماعات المسلحة بالمنطقة، جاء قرار مجلس دول التعاون الخليجى بإدارج "حزب الله" ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، والتى تمثل ذراع إيران المسلح بالمنطقة والميليشيات الطائفية الأكثر خطرًا وتسليحًا.
وقد تنامى خطر حزب الله وتأثيره السلبى على مجمل الأوضاع السياسية في لبنان والدول المجاورة، حيث صارت الجماعة المسلحة الأقوى تنظيمًا وتسليحًا وخطورة في لبنان، بدعم كامل من إيران، ما مثَّل انتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة.
وقد ظلت دول مجلس التعاون الخليجى بمنأى عن الحزب وممارساته وخروقاته للأعراف والقوانين الدولية لسنوات طويلة مضت، باعتبار هذا الأمر شأنًا داخليًّا لبنانيًّا لا يجوز التدخل فيه، غير أن الانتهاكات التى ارتكبها الحزب لاسيما في أحداث ما سمى بـ "الربيع العربى" وفى أعقابه، بات يستلزم وقفة وجادة وحاسمة.
فخلال السنوات الخمس الماضية منذ بداية الثورات بالمنطقة، دأب حزب الله على التدخل بشكل مباشر في سوريا والعراق واليمن، متجاوزًا كافة الأعراف والقوانين، وارتكب العديد من الانتهاكات والجرائم بدعم مباشر من إيران، وصار ذراع طهران المسلح في المنطقة، توجهه لدعم وحماية من أرادت مساندته.
وقد جاءت تدخلات حزب الله السافرة في الشأن السورى، بمشاركة ميليشياته بشكل مباشر في حماية نظام الرئيس السورى بشار الأسد، بتوجيه من إيران وبدوافع طائفية تعكس أطماعها التوسعية في المنطقة، لتضع نهاية لصبر دول مجلس التعاون الخليجى إزاء هذا الوضع المختل.
وقد مثَّل وجود حزب الله على مدار عقود انتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة اللبنانية وقرارها الداخلى، فلا وجود لجيش لبناني وطني قوي يمكن أن يفرض سيطرته في ظل استئثار الحزب بجنوب لبنان.
واستمر التدخل السافر لحزب الله في الشأن الداخلى اللبنانى معطلًا لمسار لبنان السياسى الذى لا بديل عن أن يقوم إلا على أساس قوى سياسية متكافئة لا تفرض كلمتها بقوة السلاح، حتى صار القرار البنانى بغير يد الساسة والشعب اللبنانيين، وتعثرت خطوات انتخاب رئيس جديد للبلاد، وغير ذلك من الاستحقاقات الأساسية للدولة مكتملة السيادة.
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0MiA= جزيرة ام اند امز