الأردنيون يستدعون صورة الكساسبة: لن نسمح لداعش باختراقنا
أردنيون أشادوا بالعملية الأمنية ضد خلية داعش في إربد، فيما استعاد بعضهم صورة الكساسبة لتأكيد عدم سماحهم لداعش باختراق أمنهم
أعرب سياسيون مواطنون أردنيون عن إشادتهم بالعملية الأمنية التي شنتها القوات الأردنية ضد خلية نائمة لتنظيم داعش الإرهابي شمالي البلاد، فيما استعاد بعضهم صورة حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة لتأكيد إصرارهم على عدم سماحهم لداعش بأن يخترق أمنهم.
وضجت الأردن منذ مساء الثلاثاء على وقع المداهمة التي وقعت في محافظة إربد الشمالية الواقعة على الحدود السورية، ونتج عنها اشتباك بين تنظيم "داعش" الإرهابي، وقوات الأمن العام انتهت فجر اليوم الأربعاء، بمقتل 7 من عناصر التنظيم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة واستشاد نقيب من قوات الأمن.
وأوضحت دائرة المخابرات العامة في بيان لها أن القوات الأمنية المختصة قامت بتتبع المجموعة الإرهابية وتحديد مكانها، حيث اختبأت وتحصنت في إحدى العمارات السكنية في محافظة إربد، وبعد أن رفض الإرهابيون تسليم أنفسهم وأبدوا مقاومة شديدة لرجال الأمن بالأسلحة الأوتوماتيكية، قامت القوات المختصة بالتعامل مع الموقف بالقوة المناسبة.
وكانت حصيلة عمليات المتابعة الاستخبارية التي سبقت تنفيذ العملية اعتقال 13 عنصرًا متورطًا بالمخطط الإجرامي، وتم ضبط كميات من الأسلحة الرشاشة والذخيرة والمتفجرات والصواعق التي كانت بحوزة عناصر المجموعة الإرهابية.
النجاح في مواجهة عملية المداهمة جعل الأردنيين يشعرون بأنهم ما زالوا في آمان، يقول النائب وصفي الزيود، لبوابة "العين" الإخبارية: "وجود الأردن بالقرب من الحدود السورية، سيجعله يواجه بشكل مستمر مخططات إرهابية وبؤر فاسدة".
ويضيف النائب" فالحدود مع سوريا غير آمنة، ويقوم حرس الحدود بشكل يومي بحمايتها، ويقع عليهم عبء مضاعف، واليوم انتهت عملية المداهمة باستشهاد نقيب من القوات الأمنية، وقتل 7، ولولا الجهود الحثيثة للجهات المعنية لما تمكنوا من ردع هذه الخلية".
النائب الأسبق محمد داودية، يقول بدوره: "لقد كانت ليلة ثقيلة على الأردنيين، ولكن الوطن يستحق أن يفتدى، وسنحافظ على الأمن والآمان، وإن مداهمة الإرهابيين الذين سحقتهم القوات الأمنية في أوكارهم، قد درأت عن شعبنا شرًّا مستطيرًا وأذى لا نعرف فداحته".
واستدرك داودية في حديثه لـ"العين" مضيفًا "لو انفلت المجرمون على أسواقنا أو جامعاتنا أو اماكن تواجدنا كما حدث في عام 2005، نسجل لرجال المخابرات أنهم كانوا دومًا على طغمة الإجرام وتابعوها بعيون متنبهة، ولا ننسى دور جنودنا الشجعان في تقديم أرواحهم".
وقال والد شهيد عملية إربد، قائد حرس الحدود الأسبق، العميد الركن حسين الزيود، إن ابنه الشهيد راشد "افتدى العرش والوطن بدمائه في معركة من أجل أمن الأردن وأمان أهله شعب الأردن، وأن كل جندي وكل ضابط في قواتنا المسلحة الأردنية هو مشروع شهيد يفتدي الوطن والعرش".
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات متعددة من قبل المواطنين حول المداهمة؛ إذ قالت الصحفية في جريدة الدستور رنا حداد، إن "النجاح في هذه مواجهة المداهمة أعادت إلينا كمواطنين الشعور بأن هنالك من يسهر على راحتنا، وهذا أمر مهم، وخاصة أن الأردن محاط بدول تعيش اضطرابات واضحة، والهلع يرافق المواطنين دومًا".
أما المهندسة نبيلة الفاعوري، فتقول، إنها "لم أنسى إلى هذه اللحظة لقطات حرق الطيار معاذ الكساسبة الذي نفذه تنظيم "داعش" الأرهابي، ولا نريد أن يصاب أي شخص منا بضرر، فهذا التنظيم إرهابي ونهجه مرفوض لدينا، وسنحاول مساعدتهم في اكتشاف أي خلية إرهابية، فلن نسمح لداعش بأن يذيقنا الألم مرة أخرى".
الطبيبة ميساء خريسات تقول: "كلنا نقدم أرواحنا في سبيل الوطن؛ لأنه قدَّم لنا الكثير، وسنقف مع مليكنا وراعي مسيرتنا جلالة الملك عبدالله الثاني".
aXA6IDE4LjIxNy45OC4xNzUg جزيرة ام اند امز