أبرز 9 لاعبين رفضوا المغرب واختاروا منتخبات أوروبية
الكثير من اللاعبين العرب فضّلوا تمثيل منتخبات أوروبية بدلاً من منتخبات بلدانهم الأم، بحثاً عن المال والشهرة.
عانت منتخبات منطقة المغرب العربي بشكل كبير خلال العقود الماضية من إغراء بعض الاتحادات الأوروبية للاعبيها، وإقناعهم بالدفاع عن ألوان منتخباتها على حساب تمثيل البلد الأم التي ينحدر منها هؤلاء اللاعبون.
وما أن تبرز موهبة أي لاعب واعد من المهاجرين العرب في أوروبا، حتى تسارع الاتحادات المحلية لتحفيزه على تمثيلها، خصوصاً إذا كانوا يحملون جنسية مزدوجة، وحينها تدخل اتحادات كرة القدم في البلدان الأصلية للاعبين في سجالات غالباً ما تفشل في تغيير مسار "أبنائها".
مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية أعدّت قائمة تضم تسعة لاعبين، رفضوا خلال السنوات القليلة الماضية تمثيل منتخب المغرب، وفضّلوا منتخبات البلدان الأوروبية التي ولدوا فيها، بحثاً عن الشهرة والمال، رغم أن فرص مشاركتهم تكون أقل بكثير.
مروان فيلايني
كان فيلايني المولود لأبوين مغربيين في بلجيكا قريباً جداً من حسم موقفه بتمثيل المنتخب المغربي الأول، ولعب بالفعل مباراة واحدة للمنتخب الأولمبي للمغرب عام 2005، لكن غيّر رأيه بشكل مفاجئ، ليقرر تمثيل منتخب بلجيكا اعتباراً من عام 2007.
منذ ذلك الحين بات فيلايني ركيزة أساسية في تشكيلة المنتخب البلجيكي، بعد تألقه مع فريقه السابق ستاندر لياج، لينتقل إلى إيفرتون الإنجليزي، ويتحوّل فيما بعد لنادي مانشستر يونايتد، ومثّل فيلايني بلجيكا في 64 مباراة، وسجّل 15 هدفاً.
عادل رامي
كما هو حال فيلايني، وافق رامي عام 2008 على اللعب مع منتخب المغرب تحت قيادة المدرب الفرنسي هنري ميشيل، بعدما سطع نجمه مع فريق ليل الفرنسي، غير أنه لاحقاً تنصّل من وعده وقبل أول دعوة لتمثيل فرنسا بقيادة المدرب ريمون ديمونيك عام 2010.
خاض رامي أول مباراة مع الديوك عام 2010، ومنذ ذلك الحين لم يغب سوى لفترات قليلة عنه، ليصبح عنصراً هاماً في تشكيلة المنتخب، ليخض بدوره تجارب احترافية عديدة في أوروبا، متنقلاً من ليل إلى فالنسيا وميلان وأخيراً إشبيلية.
إبراهيم أفيلاي
حسم أفيلاي أمره مبكراً بتمثيل منتخب هولندا، البلد الذي ولد فيه، والتحق بمنتخب "الطواحين" لأول مرة عام 2007 في عهد المدرب ماركو فان باستين، دون أن يخفي أن اعجابه بمعلّمه الأول فيلب كوكو، ونجمه المفضّل يوهان كرويف، هو السبب وراء الاختيار.
دافع أفيلاي عن ألوان منتخب هولندا في 51 مباراة، وكان عنصراً مهماً في تشكيلته لعدة سنوات، قبل أن يعاني من تكرار الإصابات، علماً أن تألقه مع أيندهوفن قاده إلى برشلونة، ومنه إلى شالكه الألماني وأولمبياكوس اليوناني، وأخيراً ستوك سيتي الإنجليزي.
خالد بولحروز
كان بولحروز أحد العناصر الهامة في تشكيلة منتخب هولندا منذ عام 2004 بعدما اختار منتخب "الطواحين" على حساب المغرب، وشارك مع في كأس العام عامي 2006 و2010، وفي الأخيرة وصل إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام إسبانيا.
لعب بولحروز 35 مباراة دولية، وخلال مسيرته تنقل بين أندية عديدة هي: فالفيك الهولندي، هامبورج الألماني، تشيلسي، إشبيلية، شتوتجارت، سبورتنج لشبونة، بروندبي الدانماركي، وأخيراً فينورد الهولندي.
ناصر الشاذلي
في عام 2010 لعب الشاذلي مباراة ودية مع منتخب المغرب ضد إيرلندا الشمالية، لكنه وبدون سابق إنذار أعلن لاحقاً أنه يريد تمثيل المنتخب البلجيكي، مؤكداً شعوره بأنه بلجيكي، ليدافع منذ ذلك الحين عن ألوان منتخب البلد الذي ولد فيه، على حساب بلده الأم في 30 مباراة دولية.
الشاذلي بدأ مشواره الاحترافي في هولندا مع نادي أبلدرون قبل أن ينتقل لنادي توينتي أنشكيده في نفس البلد، ومنذ عام 2013 انتقل لنادي توتنهام هوتسبيرز الإنجليزي.
يونس قابول
حاول الاتحاد المغربي أكثر من مرة إقناع قابول بالانضمام لمنتخباته، لكنه كان يرفض ذلك، إلى أن استدعي لتمثيل منتخب فرنسا الأول في عهد ديمونيك عام 2010، بعدما لعب عدة مباريات مع منتخب الشباب.
لم ينل قابول ما كان يحلم به في فرنسا، وندرت مشاركاته مع "الديوك" إذا خاض خمس مباريات فقط، وخلال مشواره الاحترافي لعب لأندية أوكسير، توتنهام هوتسبيرز، بورتسموث، وسندرلاد.
زكريا بقالي
تردد بقالي كثيراً قبل حسم أمره بتمثيل المغرب أو بلجيكا، لكنه أعلن في نهاية الأمر أن "قلبه" دفعه لاختيار بلجيكا، واصفاً ذلك بالاختيار المنطقي، ليصبح اللاعب الموهوب منذ عام 2013 أحد النجوم الذين رفضوا ارتداء قميص المنتخب المغربي.
مسيرة بقالي شابها الكثير من الإصابات التي حرمته من إبراز مواهبه بشكل جيد، وقد لعب مباراتين فقط مع منتخب بلجيكا، ودافع عن ألوان أيندهوفن، ومن ثم فالنسيا.
آدم ماهر
منذ بلوغه الثامنة عشرة من عمره، لم يخف آدم ماهر رغبته في اللعب ببطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2012، وبالفعل وقبل شهر واحد من انطلاق البطولة انضم لقائمة المنتخب البرتقالي، غير أنه لم يبرز رغم موهبته، ليختفي في السنوات الأخيرة عن الأنظار.
لم يلعب ماهر سوى خمس مباريات دولية فقط، ولم يحترف خارج هولندا، إذ بدأ مشواره مع نادي ألكمار، قبل أن يتحوّل لنادي أيندهوفن، وعانى بشكل كبير من مشاكل الإصابة التي أبعدته لفترات طويلة.
منير حدادي
كان آخر اللاعبين الذين رفضوا تمثيل المغرب بعد ظهوره القوي مع برشلونة، واختار بعد جدل طويل تقمّص فانلة المنتخب الإسباني، رغم وعده السابق بأنه سينضم للمنتخب المغربي ومباحثات والده المتكررة مع الاتحاد المغربي للعبة.
شارك حدادي لدقائق قليلة مع منتخب إسبانيا بعد دعوته من المدرب فيسنتي دل بوسكي أمام مقدونيا، وبموجب ذلك انتهى أي أمل بإمكانية اللعب مع المغرب بناء على قوانين "الفيفا"، ليسقط بعد ذلك من قائمة المنتخب الذي اختاره بفعل تراجع مستواه وغيابه عن المشاركة مع برشلونة.