قداس بالقاهرة للطالب الإيطالي .. وزهور أمام مسكنه

كنيسة مصرية، تقيم قداسًا لباحث إيطالي عثر على جثته مقتولًا وعليها آثار تعذيب، مطلع فبراير/شباط الماضي، في منطقة غربي القاهرة.

أقامت كنيسة مصرية، اليوم الجمعة، صلوات "قداس الأربعين" على روح الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته مقتولًا وعليها آثار تعذيب، مطلع فبراير/شباط الماضي، في منطقة غربي القاهرة.

وقام عدد من المشاركين في القداس بالانتقال إلى مسكن ريجيني بمنطقة الدقي بالجيزة، غربي القاهرة، لوضع الزهور أمام المسكن.

وقالت كنيسة "سان جوزيف الرومانية" الكاثوليكية، بوسط القاهرة، في بيان لها الجمعة، إنها تبعث عبر القداس برسالة مفادها أن "مصر ترحب بالرواد من إيطاليا".

وتسلمت سلطات التحقيق في روما، الأربعاء، عبر سفارتها بالقاهرة من السلطات المصرية أدلة ووثائق متعلقة بقضية مقتله ريجيني في خطوة وصفوتها إيطاليا بـ"الإيجابية"، عقب أسابيع من أجواء التوتر بين الجانب الإيطالي والمصري بشأن القضية ذاتها. 

وذكرت وزارة الخارجية الإيطالية، أن الوثائق كانت "جزءًا فقط من المواد المطلوبة"، وتضم شهادات الشهود التي أدلوا بها للسلطات المصرية، وبيانات من هاتف ريجيني، و"نتيجة جزئية" من تقرير تشريح الجثة.

وطالبت وزارة الخارجية الإيطالية السلطات المصرية باستكمال التحقيق "على وجه السرعة للوصول إلى الحقيقة".

وتتم التحقيقات بإشراف وفد قانوني إيطالي رفيع المستوى يزور مصر حاليًّا، في الحادث الذي زاد من مخاوف تأثر السياحة المصرية المنهكة منذ نحو 5 أعوام. 

وفي إطار التحقيقات تسلمت النيابة المصرية، مساء الخميس، تقريرًا من شركات الاتصالات المصرية الثلاث عن المحادثات والمكالمات الصادرة من هاتف الطالب الإيطالي والتي جرت قبيل العثور على جثته في الفترة السابقة لفترة اختفائه.

وكشف التقرير أن المجني عليه لم يتلقَّ أي اتصالات مجهولة أو من أرقام غريبة، سوى من أصدقائه وخطيبته وعدة مكالمات من "جيناور" الذي يعمل أستاذًا بالجامعة البريطانية.

وقال عدد من أصدقاء ريجيني في مصر، في إفادتهم أمام النيابة، اليوم الخميس، إنهم كانوا يشكلون مجموعة من المصريين والإيطاليين ويتقابلون أسبوعيًّا أو كل 10 أيام حسبما تتاح الظروف.

وفي سياق ذي صلة، وصلت إلى منتجع شرم الشيخ المصري، أمس الخميس، أول رحلة طيران إيطالية منذ أكثر 4 أشهر، تقل على متنها 167 سائحًا.

وكانت إيطاليا قد علقت رحلاتها السياحية إلى مصر منذ سقوط الطائرة الروسية بسيناء في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.