السلطات اليمنية: داعش وراء الهجوم على دار للمسنين بعدن
السلطات اليمنية تتهم تنظيم داعش الإرهابي بالمسؤولية عن هجوم على دار للمسنين في عدن، أدى إلى مقتل 16 شخصًا يوم أمس
حملت السلطات اليمنية تنظيم داعش الإرهابي المسؤولية عن الهجوم على دار للمسنين في عدن تديره راهبات جمعية "الأم تيريزا"، الذي أدى إلى مقتل 16 شخصًا يوم أمس ووصفه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بأنه "عمل شيطاني".
من جهته، نفى تنظيم القاعدة أي صلة له بالهجوم.
وقال مسؤولون أمنيون يمنيون إن أربعة رجال مسلحين اقتحموا مقر بعثة الإحسان دار المسنين في حي الشيخ عثمان، وقتلوا حارسًا ثم أطلقوا النار عشوائيا على كل من بداخله، مما أدى إلى مقتل 11 شخصًا من المسنين وأربع راهبات كن يعملن ممرضات بالدار.
ولم تتأكد جنسيات الراهبات، لكن وكالة فيدس للأنباء التي تغطي الأنشطة الحبرية الرسولية، ذكرت أن اثنتين منهن روانديتان وواحدة كينية والأخرى هندية.
وقال مصدر مسؤول برئاسة الجمهورية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن "العصابات التي أقدمت على مثل هذه الجريمة لا يمكن وصفها بالبشرية (...) ومن يقف وراء هذه الأعمال المشينة لا ينطلق من عقيدة أو دين أو أخلاق، بل هم أناس باعوا أنفسهم للشيطان".
وأضاف أن "تلك الجماعات الإرهابية المارقة ومن يقف خلفها التي ظهرت اليوم تحت مسميات داعش وغيرها لم يكن لها الأثر عندما كانت عدن تنزف ويواجه أبناؤها مصير تحرير مدينتهم، بل ذهبت بعيدًا لتظهر تلك الوجوه الظلامية المتخفية اليوم في تبادل أدوار مفضوح لأدوات الحوثي وصالح"، في إشارة إلى المتمردين الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
يأتي ذلك فيما نفى تنظيم القاعدة أي صلة له بالهجوم.
وقال تنظيم "أنصار الشريعة" التابع لتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" الناشط في اليمن في بيان خاطب فيه سكان عدن "نؤكد لكم نفي صلتنا وعلاقتنا بعملية استهداف دار المسنين، فليست هذه عملياتنا وليست هذه طريقتنا في القتال".
وسبق أن هاجمت القاعدة تنظيم داعش لشنه هجمات على مساجد شيعية في اليمن خلفت عشرات القتلى.
وسيطر المتمردون الحوثيون لأشهر عدة على عدن قبل أن تطردهم القوات الحكومية في يوليو/تموز الماضي بدعم من قوات التحالف الذي تقوده السعودية.
وفي وقت سابق اليوم السبت، أطلق مسلحون النار على دورية للشرطة في عدن ما أدى إلى مقتل عنصرين منها، وفق مصدر أمني.
وسبق أن أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عدن عاصمة مؤقتة للبلاد، مع استمرار سيطرة الحوثيين وحلفائهم على صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وفي روما، قال أمين سر دولة الفاتيكان بييترو بارولين، اليوم السبت، إن "البابا فرنسيس قد شعر بالصدمة والحزن العميق".
وأضاف الكاردينال بارولين أنه "يؤكد للعائلات وجميع الذين تأثروا بهذا التصرف العنيف الأحمق والشيطاني، وأنه سيصلي من أجلهم وسيكون قريبًا منهم على الصعيد الروحي".
عملية السلام
وبحث الرئيس عبد ربه منصور هادي، اليوم السبت، عملية السلام في اليمن مع موفد الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد شيخ أحمد في الرياض، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية.
وأبلغ هادي الموفد الأممي أن "النوايا الحسنة وإجراءات بناء الثقة من خلال الإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار عن المدن، وإيجاد ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمحافظات المحاصرة ومنها تعز ضرورة ملحة يستدعي الإيفاء بها".
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjY0IA== جزيرة ام اند امز