الحكومة الكندية ما زالت تدرج طفلاً مسلمًا بقائمة "المنع بالسفر" لتشابه اسمه مع إرهابي مطلوب
على الرغم من الوعود التي أطلقتها الحكومة الكندية فيما يخص قضية طفل مسلم يبلغ من العمر 6 سنوات تم وضع اسمه ضمن قائمة "المنع بالسفر" لتشابه اسمه مع إرهابي مطلوب، إلا أن عائلة الطفل ما تزال تعاني من مشاكل السفر حتى الآن.
وتقول عائلة الطفل سيد أحمد آدم، تم وضع اسم طفلهم على قائمة الحظر بالسفر منذ أن كان طفلاً في الثانية من عمره فقط، لتشابه اسمه مع مشتبه به ضمن قائمة الإرهابيين المطلوبين.
ونشر والد الطفل، سليمان أحمد، صورة لاسم ابنه الذي لم يتجاوز الستة أعوام، وهو ضمن لائحة المسافرين الأشد خطورة بعد التقاطها من الكمبيوتر، ليحدث بذلك ضجة إعلامية بتغريدة للخطوط الجوية الكندية التي لم تجد حلاًّ لتلك المشكلة بعد.
من جانبه، كتب رالف جودال وزير السلامة العامة الكندي إلى عائلة الطفل والأسر الأخرى المتضررة من القائمة، متعهدًا بتحسين الوضع الراهن المتعلق بأبنائهم، وقال إنه "أبلغ شركات الطيران بعدم تكثيف الإجراءات الأمنية فيما يتعلق بالأطفال دون سن 18 عامًا".
ومع ذلك، يوم الجمعة الموافق 4 مارس/آذار عاد الوالدان مرة أخرى لمواجهة مشكلة حجوزات السفر على الإنترنت لرحلة من مطار"تورونتو" وصولاً "لأدمنتون" لحضور مناسبة عائلية.
وقال جودال إن "الحكومة ما زالت تدرس سبلًا لتمييز العملاء العاديين من هؤلاء الذين ضُمت أسماؤهم على قائمة حظر الطيران لتطابق أسمائهم من المشتهبين"، مضيفًا أن "هذه الإجراءات شملت إضافة أرقام الضمان الاجتماعي وتواريخ ميلاد وبيانات أخرى إضافية إلى المعلومات المخزنة مسبقًا في القائمة".
فيما حذر أن البعض من هؤلاء الأطفال قد يدرجون ضمن قائمة الحظر عند بعض شركات الطيران الخاصة أو حكومات البلدان الأخرى.
وعلى الرغم من حصول الطفل سيد على تخفيف الإجراءات الأمنية في المطار، إلا أنه ما زال يعاني من التدقيق الأمني من قبل طاقم المطار، إضافة لعدم التحقق من ذلك عبر الإنترنت.
من جهة أخرى، قال والدا الطفل سيد إنه بعد وضع اسم ابنهما على القائمة عشية رأس السنة في نيويورك، استقبلا الكثير من الاتصالات من قبل أسر الأطفال من هم في مثل وضع "سيد" ليتضح أن أغلبهم يحملون أسماء إسلامية.