هندي يقاضي 15 أردنيًّا بتهمة حرق مبنى طائفة "البهرة" بالكرك

حارس مبنى طائفة "البهرة" الشيعية، في محافظة الكرك، جنوبي الأردن، يتهم 15 مواطناً أردنياً بالتحريض على حرق المبنى وسرقته وتخريبه.

استقبل القضاء الأردني دعوى غريبة من نوعها، تتضمن شكوى من حارس مبنى طائفة "البهرة" الشيعية، في محافظة الكرك، جنوبي البلاد، اتهم فيها 15 أردنيا بالتحريض على حرق المبنى وسرقته وتخريبه.

وطال اتهام الحارس وهو هندي الجنسية، ويدعى مرتضى بشير، الناطق الإعلامي للهيئة الشعبية لمقاومة التشيع في الكرك، عوض المعايطة.

المعايطة قال، في تصريحات صحفية، إن الحارس الشيعي يدّعي بأن المبنى تم حرقه، وسُرق منه 25 ألف دولار، إضافة إلى مشغولات ذهبية بقيمة 20 ألف دولار، ومبلغ 400 روبية هندية.

ونفى المعايطة التهمة الموجهة له بالتحريض والسرقة وغيرها، ومن بين الأشخاص المتهمين رئيس الهيئة الشعبية لمقاومة التطبيع الدكتور أمين البطوش.

وحددت محكمة جنايات الكرك 14 مارس/آذار الجاري لنظر الشكوى.

يشار إلى أنه في عام 2013 تجمهرت أعداد من الأردنيين أمام مبنى تابع لطائفة "البهرة" بمنطقة المزار الجنوبي بالكرك، احتجاجاً على بنائه بالمحافظة، فيما أقدم بعضهم على حرقه وتخريبه وسرقة بعض ممتلكاته النقدية والذهبية، بدعوى أنهم ينشرون المذهب الشيعي في الكرك.

ويبلغ إجمالي عدد سكان المملكة ما يقارب 9.5 نسمة استنادا للتعداد السكاني لعام 2015، 97% منهم مسلمون من السنة، ويبلغ عدد الشيعة من محتلف الطوائف ما يقارب خمسة آلاف شيعي، بحسب متخصصين.

وتعتبر طائفة البهرة إحدى فرق الشيعة الإسماعيلية، وتعني في اللغة الهندية التاجر، وذلك لاشتغالهم بالتجارة عن غيرها من المهن، في حين يعتبر أتباع الطائفة مقام الصحابي الشهيد جعفر الطيار في المزار الجنوبي بالكرك محجًّا لهم.