نفير قبلي لدعم "العمالقة" في مواجهة الحوثيين
الجيش اليمني يواصل انتصاراته شرق صنعاء، وطيران التحالف يكثّف غاراته على معسكرات المليشيات ويدمر كمية كبيرة من السلاح.
أعلنت قبائل محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء النفير لمساندة "لواء العمالقة"، الذي يعد من أهم ألوية الجيش اليمني، والذي رفض ضباطه وجنوده أوامر قيادة مليشيات الانقلابين الحوثيين بالقتال معهم وفتح اللواء للمليشيات، وهو ما يزيد من التوتر بين الجانبين.. هذا ما أكدته مصادر قبلية لبوابة العين الإخبارية.
كما قالت مصادر عسكرية إن: "الضباط والجنود انتشروا في محيط المعسكر للدفاع عنه بعد رفض قائده اللواء العميد حميد التويتي تسليمه للحوثيين".
كما أضافت المصادر القبلية "أن مليشيات الحوثي تفرض حصارا على اللواء بعد رفضه القتال معهم أو تزويدهم بالأسلحة"، مشيرة إلى أن عددا من قبائل عمران من حاشد وبكيل أعلنت دعمها ومساندتها للواء في حال تعرضه لأي اعتداء من قبل مليشيات الحوثي وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مؤكدة أن التوتر يسود المنطقة وقد ينفجر الوضع وتندلع مواجهات بين أفراد اللواء والمليشيات في أي لحظة.
يأتى ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية انتصاراتها وتقدمها في المدخل الشرقي للعاصمة صنعاء واستمرار وصول التعزيزات من محافظة مأرب، كما كثّفت طائرات التحالف العربي غاراتها على مواقع ومعسكرات وآليات مليشيات الحوثي وصالح بالعاصمة صنعاء، وخلفت الغارات المتواصلة منذ مساء أمس السبت وحتى فجر اليوم، الأحد، خسائر في الأرواح والمعدات العسكرية التابعة للمتمردين.
وقالت مصادر محلية وأخرى ميدانية في المقاومة الشعبية لبوابة العين الإخبارية: إن طائرات التحالف العربي قصفت مواقع وآليات لمليشيات الحوثي وصالح في معسكري الصمع والعرقوب شمال غرب العاصمة، وشن الطيران أيضا غارات مكثفة على مواقع وتجمعات للمتمردين في نقيل "بن غيلان" بمديرية نهم شرق صنعاء ودمرت معدات وآليات عسكرية بينها مدرعتان ومدافع هوزر".
وأضافت المصادر: "إن أكثر من 40 قتيلاً وجريحاً من المليشيات سقطوا في غارات للتحالف استهدفت معسكراً للمتمردين في قاع القيضي بصنعاء".
المصادر الميدانية أكدت أن قوات الجيش والمقاومة سيطرت على سوق مسورة بمديرية نهم بعد معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي وصالح استمرت يومين، مشيرة إلى أن قوات الجيش والمقاومة تعمل حاليا على تصفية ما تبقى من جيوب المليشيات في المنطقة.
إلى ذلك تواصلت مساء أمس السبت، وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمديرية نهم شرق صنعاء، وتضم التعزيزات دبابات وراجمات صواريخ ومدافع ذاتية الحركة وعربات مدرعة مقدمة من قوات التحالف العربي في إطار الاستعدادات لتحرير صنعاء وإنهاء انقلاب المتمردين.
وفي سياق الاستعدادات لتحرير صنعاء بالكامل، التقى رئيس المجلس الأعلى للمقاومة بصنعاء الشيخ منصور الحنق مع نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن الأحمر، لمناقشة خطط استكمال تحرير مديريات محافظة صنعاء وأمانة العاصمة، واعتماد آليات تضمن تنفيذ خطة التحرير بأقل الخسائر والتكاليف.
تقدم للمقاومة في الجوف
وفي محافظة الجوف شمال اليمن، أكد مصدر ميداني في المقاومة لبوابة "العين الإخبارية" أن المقاومة والجيش الوطني سيطرا على جبال ومناطق "الجامع والمعو وبئر المهاشمة وخليف الزفور وعرق أبو داعر" بمنطقة خب والشعف، فيما قتل أكثر من 20 حوثياً في غارات لطائرات التحالف".
وقال المصدر "إن مواجهات شرسة اندلعت بين قوات الجيش والمقاومة من جهة ومليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، تكبدت خلالها المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وتمكنت المقاومة من السيطرة جبل الجامع الاستراتيجي المطل على منطقة خب واليتيمة الحدوديتين مع محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثين"، وسيطر الجيش والمقاومة أيضا على أجزاء واسعة على الخط الدولي الرابط بين اليمن والسعودية.
إلى ذلك قتل 20 مسلحاً من ميليشيا الحوثي وصالح وأصيب آخرون، وتدمير كمية كبيرة من العتاد العسكري في غارات لطائرات التحالف استهدفت مواقع ومعسكرات تدريب للحوثيين في مديرية "برط العنان" بمحافظة الجوف.
مقتل قيادي ومرافقيه بالضالع
وفي محافظة الضالع جنوب اليمن قتل 10 من مليشيات الحوثي وصالح في هجوم للمقاومة الجنوبية استهدف دورية للمتمردين بمدينة دمت.
وذكرت مصادر محلية أن قياديا في جماعة الحوثي يدعى "أبو راجح" قتل مع سبعة من مرافقيه في كمين للمقاومة في منطقة "العذارب" بين محافظتي الضالع واب.
وفي محافظة إب استهدفت المقاومة تعزيزات للمتمردين في نقيل سمارة، وخلف الهجوم قتلى وجرحى وتدمير عربة مدرعة.
أما في محافظة تعز وسط البلاد، قتل وجرح العشرات من مليشيات الحوثي وصالح في مواجهات عنيفة مستمرة شمال وشرق وجنوب المحافظة وجراء قصف طائرات التحالف، فيما قتل وجرح 10 من أفراد المقاومة والجيش الوطني في تلك المواجهات.
كما شنت طائرات التحالف غارات على تجمعات للمتمردين في مزرعة "دماج البحر" بمديرية ماوية شرق تعز، وقصفت أيضا منزل القيادي الموالي للحوثيين أمين هريش في المديرية، فيما استهدفت غارات أخرى معسكر اللواء 22 بمنطقة الجند شرقا، وشنت عدة غارات على منطقة المبهأ بالضباب غرب المدينة .
من جانب آخر، وفي ساعة مبكرة من فجر اليوم، الأحد، أكدت مصادر محلية "أن المتمردين أطلقوا صاروخاً باليستياً من منطقة يحيص بمديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء"، مشيرة إلى أن الصاروخ أطلق من منطقة "بين الجربتين" بالقرب من معسكر تدريبي استحدثته المليشيات بين مديريتي همدان وأرحب" شمال العاصمة، مؤكدة أن دوي انطلاق الصاروخ سُمع من المنطقة، غير أن وجهته مجهولة حتى الآن.
وفي محافظة مأرب شمال شرق اليمن، قالت مصادر أمنية إن: "أجهزة الاستخبارات التابعة لقوات الشرعبة تمكنت من تفكيك أكبر شبكة إرهابية وتخريبية تابعة لمليشيات الحوثي وصالح، كانت مكلفة للقيام بعمليات إرهابية وتخريبية واغتيالات، ونشر الفوضى في مأرب على غرار ما يحصل حاليًا في المحافظات المحررة كمحافظة عدن".
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg جزيرة ام اند امز