روسيا تبدي مرونة لنقل المساعدات عبر قاعدتيها بسوريا
وزارة الدفاع الروسية تبدي استعدادها لاستخدام قاعدتيها العسكريتين في سوريا في عمليات توزيع مساعدات الإغاثة.
أبدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، استعدادها لاستخدام قاعدتيها العسكريتين في سوريا في عمليات توزيع مساعدات الإغاثة.
وقال المتحدث باسم الوزارة ايجور كوناشينكوف، إن شحنات المساعدات يمكن أن تسلم وتخزن في قاعدتها البحرية في ميناء طرطوس، كما أن بوسع طائرات الشحن التي تنقل مساعدات الهبوط في قاعدتها الجوية في اللاذقية.
وقال كوناشينكوف، في إفادة صحفية نقلها التلفزيون الروسي الرسمي، إن روسيا مستعدة أيضًا لتقديم عربات لنقل المساعدات من قاعدتيها إلى المناطق المحتاجة.
وفي الثاني من مارس/آذار أعدت الوزارة قائمة بالمناطق التي ترى أنها في أمس الحاجة إلى مساعدات وأرسلتها إلى الأمم المتحدة.
وقالت الوزارة، إن اتفاق وقف الأعمال القتالية صامد بدرجة كبيرة بالرغم مما وصفته بأعمال استفزاز وإطلاق نار.
وتنتقد المعارضة السورية التأخر في إدخال مساعدات إلى المناطق المحاصرة.
وأعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، الخميس الماضي، في ختام لقاء لمجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية المخصصة لسوريا أن "المساعدة الإنسانية ووقف الأعمال العدائية كانت مهمة جدًّا"، لكنها "ليست شروطًا مسبقة" في العملية السياسية.
وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع السوري إلى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الأطراف المتنازعة، إذ يعيش حاليًّا وفق الأمم المتحدة 486 ألف شخص في مناطق يحاصرها الجيش السوري أو الفصائل المقاتلة أو تنظيم داعش الإرهابي، ويبلغ عدد السكان الذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها 4,6 مليون نسمة.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، خلال افتتاح الجلسة السنوية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، الإثنين الماضي، إن "التجويع المتعمد للشعب محظور بشكل لا لبس فيه باعتباره سلاح حرب"، محذرًا من أن "الجوع قد يودي بحياة الآلاف" في سوريا.
ويدخل النزاع السوري منتصف الشهر الحالي عامه السادس، متسببًا بمقتل أكثر من 270 ألف شخص وتهجير وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.
aXA6IDMuMTM3LjE2Mi4yMSA= جزيرة ام اند امز