حظر تجوال ليلي في "بن قردان" .. و45 قتيلًا حصيلة المواجهات

حظر تجوال ليلي فرضته تونس على مدينة "بن قردان" القريبة من الحدود مع ليبيا، حيث تشهد مواجهات بين الجيش التونسي ومسلحين.

فرضت تونس حظر التجوال الليلي على مدينة "بن قردان" القريبة من الحدود مع ليبيا، حيث تشهد مواجهات بين الجيش التونسي ومسلحين متطرفين حاولوا شن هجمة واسعة، حسبما أفادت وزارة الداخلية التونسية، فيما بلغت حصيلة قتلى المواجهات نحو 30 قتيلًا.

وكان من بين القتلى 28 مسلحًا، حسبما ذكرت الداخلية التونسية، بينما ذكرت مصادر صحية وأمنية أن أكثر من 7 مدنيين قتلوا، إضافة إلى فرد من الجيش ومساعد جمارك.

وسيناريو هجوم اليوم هو ما كانت السلطات التونسية تخشاه، خصوصًا مع تزايد نفوذ داعش في ليبيا مستفيدة من الفوضى العارمة هناك، ومنذ الغارة الأمريكية على متشددين في صبراتة الليبية التي قُتل خلالها العشرات، رفعت تونس حالة التأهب على حدودها.

وأغلقت قوات الأمن مداخل مدينة بن قردان ومنعت الدخول والخروج منها، بينما تحلق طائرات عسكرية في المنطقة للمساعدة في تعقب مسلحين آخرين.

كما أغلقت قوات الأمن أيضًا مداخل جزيرة جربة وهي منتجع سياحي يبعد نحو 100 كيلومتر عن مدينة بن قردان خشية تسلل مسلحين إليها.

واجتمع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بقصر قرطاج، برئيس الحكومة الحبيب الصيد لبحث المستجدات الأمنية في المدينة الحدودية.

وبحث الاجتماع الإجراءات التي تم اتخاذها لتأمين المناطق الحدودية بالجنوب التونسي في مواجهة الإرهابيين ولتأمين سلامة المواطنين.

كما دعت وزارتا الدفاع والداخلية بتونس المواطنين في منطقة بن قردان إلى ملازمة المنازل وتوخي الحذر، وناشدهم إعلام الوحدات الأمنية والعسكرية بكل التحركات المشبوهة في المنطقة.

وكلف رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد وزيري الدفاع والداخلية بالتوجه إلى بن قردان لمتابعة العمليات الأمنية في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي استهدف الثكنة العسكرية هناك، والقيام بتمشيط شامل ودقيق لكامل المناطق الجنوبية.

وفي السياق نفسه، دعا رئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر إلى عقد اجتماع استثنائي لرؤساء الكتل ومكتب المجلس؛ لتدارس الوضع في بن قردان.

وأكملت تونس -القلقة من انتشار الفوضى في جارتها ليبيا وتوسع نفوذ داعش في سرت وصبراتة- بناء ساتر ترابي وخندق على طول الحدود مع ليبيا، ويقوم عسكريون من بريطانيا بتدريب القوات المسلحة التونسية على حماية الحدود.

ومن المنتظر أن يبدأ عسكريون ألمان وأمريكيون تدريب القوات التونسية أيضًا على إدارة المراقبة الإلكترونية للحدود.