بايدن من الإمارات:أمريكا ستواصل الوفاء بالتزاماتها في الخليج
اعتبر الحل السياسي "الطريق الوحيد" لحل الأزمة السورية
جو بايدن، الذي بدأ زيارة إلى المنطقة، افتتحها اليوم الإثنين بالإمارات، يقول إن "الولايات المتحدة ستواصل الوفاء بالتزاماتها في المنطقة".
قال نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي بدأ زيارة إلى المنطقة، افتتحها اليوم الإثنين بالإمارات، إن "الولايات المتحدة ستواصل الوفاء بالتزاماتها في المنطقة".
ووصل بايدن إلى أبوظبي، اليوم الإثنين، حيث التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، قبل أن يزور دبي، غدًا، حيث يلتقي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي رئيس الوزراء الإماراتي.
وفي تصريحات لصحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية الصادرة بالإنجليزية، تزامنًا مع الزيارة، اعتبر بايدن أن الحل السياسي هو "الطريق الوحيد" لوضع حد للعنف في سوريا، مقرًّا في الوقت نفسه بصعوبة التوصل لهذا الحل.
وقال بايدن: "بقدر ما هو أمر صعب، علينا أن نواصل السعي للوصول إلى تسوية سياسية".
وأضاف: "نعمل حاليًّا لإعادة نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد والمعارضة إلى طاولة المفاوضات؛ لأنه في نهاية المطاف، لم يتغير الهدف. الحل السياسي بين الأطراف (المتنازعة) هو الطريق الوحيد لإنهاء العنف ومنح الشعب السوري الفرصة لإعادة بناء بلده".
وتأتي تصريحات بايدن قبل أيام من جولة جديدة من المفاوضات المرتقبة هذا الأسبوع في سويسرا، بين النظام السوري والمعارضة، بعد تعليق جولة تفاوضية الشهر الماضي من دون نتيجة تذكر.
وتضغط القوى الكبرى وخصوصًا الولايات المتحدة وروسيا لإنجاح المفاوضات التي تعقد بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي ينص أيضًا على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون 6 أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرًا، من دون التطرق إلى مصير الأسد الذي يشكل نقطة خلاف رئيسية بين أطراف النزاع.
وكرر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، السبت الماضي، من باريس ضرورة رحيل الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية. وكان المسؤول السعودي قد قال، الشهر الماضي، إن على الأسد أن يرحل أكان بحل سياسي أو عسكري.
ونقلت الصحيفة عن بايدن استبعاده أي حل عسكري للنزاع المستمر منذ 5 أعوام، مضيفًا: "يجب أن يكون ذلك واضحًا للجميع".
وتطرق بايدن إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا الذي بدأ تطبيقه الشهر الماضي برعاية أمريكية روسية، ويستثني هذا الاتفاق التنظيمات المصنفة "إرهابية"، مثل جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وتنظيم داعش الذي تقود الولايات المتحدة منذ صيف 2014 تحالفًا عسكريًّا يستهدفه في سوريا والعراق.
وقال بايدن: "يبدو أن وقف الأعمال القتالية صامد. ليس مثاليًّا، هو هش .. لكن مستويات العنف انخفضت بشكل كبير" في مختلف المناطق السورية.
وتطرق بايدن إلى ملف إيران، قائلا: "نفهم بوضوح التحديات التي تفرضها نشاطاتها في المنطقة"، مضيفًا: "لهذا بذلنا جهودًا لإنجاز اتفاق نووي مع إيران، بقدر خطورة نشاطاتها، كانت (الخطورة) لتتضاعف لو امتلكت إيران سلاحًا نوويًّا".
وشهدت العلاقات بين طهران ودول الخليج العربية توترًا إثر سماح طهران لمتظاهرين باقتحام مبنى السفارة السعودية، مطلع سنة 2016.
وقررت السعودية قطع علاقاتها مع إيران في أعقاب ذلك، كما قررت العديد من الدول الخليجية والعربية اتخاذ خطوات عقابية ضد طهران تراوحت بين سحب السفراء والقطع الكامل للعلاقات.
واستنكر مجلس التعاون الخليجي "التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية"، في إشارة إلى مواقف التنديد التي صدرت في إيران إثر إعدام رجل الدين السعودية الشيعي نمر باقر النمر.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuOTgg جزيرة ام اند امز