محمد بن زايد يبحث القضايا الإقليمية مع نائب الرئيس الأمريكي
الشيخ محمد بن زايد يؤكد أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية "إستراتيجية"
أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية علاقات إستراتيجية قائمة على أسس متينة من التفاهم والتعاون والمصالح المشتركة على المستويات كافة.
جاء ذلك خلال لقائه نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في أبوظبي يوم الاثنين؛ حيث بحثا تعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتنميتها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، إضافة إلى عدد من القضايا والمستجدات في المنطقة ومن أهمها الأزمة السورية ومحاربة الإرهاب والملف اليمني.
وتناول الشيخ محمد بن زايد رؤية الإمارات نحو عالم عربي مستقر وآمن، يتطلع إلى المستقبل بتفاؤل وإيجابية، وإن هذه الرؤية تطلب عملا مشتركًا وجادًّا للخروج من الأزمات التي تهدد المنطقة .
وأكد الشيخ محمد بن زايد الحرص المشترك على ضمان أمن منطقة الخليج العربي واستقرارها؛ بصفتها منطقة ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة إلى العالم كله، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تحرص دائمًا على التعاون وتبادل وجهات النظر مع حلفائها وأصدقائها في العالم، وفي مقدِّمتهم الولايات المتحدة الأمريكية؛ من أجل تعزيز أركان الاستقرار الإقليمي، وبناء مواقف وإستراتيجيات فاعلة للتعامل مع الأزمات في سوريا وليبيا واليمن، إضافة إلى الحرب ضد الإرهاب.
وشدد على دعم دولة الإمارات العربية المتحدة كافة الجهود من أجل إيجاد تسوية للأزمة السورية تحافظ على وحدة الأراضي السورية، وتضع حدًّا لمعاناة الشعب السوري الشقيق، وتستجيب لتطلعاته، معربًا عن أمله أن تكون الهدنة، التي تم إعلانها في سوريا مؤخرًا بتعاون أمريكي-روسي، بدايةً لعمل دولي وإقليمي جاد وفاعل؛ من أجل تهيئة الظروف الملائمة للخروج من المأزق الذي تعيشه سوريا منذ سنوات.
وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من الملفات في منطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها مهمة التحالف العربي في إعادة الأمل في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين والمتعاونين معهم في اليمن، التي تهدف إلى تمكين الحكومة الشرعية من القيام بأدوارها السيادية في اليمن، وتمكين السلطة المعترف بها دوليًّا من أداء مهامها لمصلحة اليمنيين جميعًا.
كما جرى خلال اللقاء بحث التنسيق والتعاون القائم بين البلدين في ملف مكافحة الإرهاب، والجهود المبذولة في سبيل القضاء على آفة العنف والتطرف ومحاربة التنظيمات الإرهابية.
وأكد الجانبان مواصلة تعاون البلدين في محاربة الإرهاب والتصدي للأعمال التي تقوض الأمن والسلم العالمي بالتعاون مع المجتمع الدولي.
من جهته، أشاد نائب الرئيس الأمريكي برؤية الإمارات وتجربتها ودور قيادتها في إدارة شئون الاستقرار والتنمية في محيط إقليمي مضطرب.
وثمن بايدن شفافية السياسة الإماراتية ووضوحها، وهو الذي يميز مسيرة الإمارات ومصداقيتها، معربًا عن سعادته بوجوده في أبوظبي وإطلاعه على تجربة دولة الإمارات التنموية والحضارية الناجحة.
aXA6IDE4LjIyMS4xNzUuNDgg جزيرة ام اند امز