نفذت الولايات المتحدة ضربة جوية في الصومال استهدفت معسكر تدريب لحركة الشباب بعد ورود معلومات عن استعدادها لهجوم واسع النطاق.
قالت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، أن الولايات المتحدة نفذت ضربة جوية في الصومال، مساء أمس الاثنين، استهدفت معسكر تدريب تديره حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة بعد ورود معلومات للمخابرات الأمريكية عن استعداد المتشددين لشن هجوم واسع النطاق.
وأضافت الوزارة أن الضربة نفذت باستخدام طائرات بدون طيار وأخرى يقودها طيارون واستهدفت معسكر تدريب "راسو" الذي تديره الشباب على بعد نحو 120 ميلا شمالي العاصمة مقديشو.
وقال مسؤولون إن الجيش الأمريكي راقب المعسكر لأسابيع قبل شن الغارة وجمع معلومات بينها ما يتعلق بتهديد وشيك يشكله المتدربون في المعسكر على القوات الأمريكية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.
ووصفت ديبورا لي جيمس، وزيرة سلاح الجو الأمريكي، الهجوم بأنه "دفاعي" في طبيعته.
وقالت ديبورا للصحفيين أنه "كانت هناك معلومات استخباراتية تفيد بأن هؤلاء المقاتلين سيقومون قريبا بعمليات تؤثر مباشرة على الولايات المتحدة وشركائنا." وقال مسؤولان أمريكيان طلبا عدم نشر اسميهما أن الأهداف كانت قوات أمريكية فضلا عن مقاتلين من الاتحاد الأفريقي في الصومال لكنهما امتنعا عن تقديم تفاصيل إضافية.
وقال الكابتن جيف ديفيس، المتحدث باسم البنتاجون، إن الولايات المتحدة كانت تعتقد أن التهديد كان "وشيكا" وأن المقاتلين كانوا يستعدون للخروج من المعسكر قريبا. وأضاف أنه من المعتقد أن عدد المتدربين في معسكر راسو وصل إلى 200 مقاتل في وقت الغارة وأبدى ثقته في عدم سقوط أي ضحايا مدنيين.
وشدد قائلا "القضاء عليهم سيضعف قدرة حركة الشباب على تحقيق أهدافها في الصومال ومن بينها تجنيد عناصر جديدة وإقامة قواعد والتخطيط لهجمات على الولايات المتحدة وقوات الاتحاد الأفريقي هناك."
ونفى ديفيس مشاركة أي قوات أمريكية على الأرض في الهجوم وهو الأكبر في الذاكرة الحديثة ضد الحركة المتشددة من حيث عدد الذين يعتقد أنهم قتلوا.
وقال، عبد السلام عمر، وزير الخارجية الصومالي إن المخابرات الصومالية قدمت معلومات عن المعسكر للولايات المتحدة قبل الهجوم. وأضاف "كان ضروريا أن تتوفر معلومات على الأرض ليتيسر حدوث هذا. مخابراتنا قدمت المساعدة." وشدد عمر إن الغارة الأمريكية ضربة كبرى لحركة الشباب. وأضاف "بدلا من أن تهاجم حركة الشباب المدنيين، كانت تلك الحركة هدفا عسكريا تم ضربه وحققت العملية نسبة عالية من النجاح."
والجدير بالذكر أن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي طردت الحركة المرتبطة بالقاعدة من مقديشو في 2011، لكن الحركة ظلت خصما قويا في الصومال حيث شنت هجمات متكررة في سعيها للإطاحة بالحكومة التي يدعمها الغرب.
وتسعى حركة الشباب لفرض منهجها المتطرف في الصومال حيث تشن هجمات على قوات الأمن وأهداف حكومية فضلا عن الفنادق والمطاعم في العاصمة. وشنت الحركة أيضا هجمات مميتة في كينيا وأوغندا ويسهم البلدان بقوات ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال.
aXA6IDMuMTM5Ljg3LjExMyA= جزيرة ام اند امز