الفنان التشكيلي كاووش يلون دبي بـ"أناشيد شهرزاد"
أجواء "ألف ليلة وليلة" لونت دبي من خلال معرض الفنان العراقي الهولندي ستار كاووش في "غاليري لمياتوس".
أجواء "ألف ليلة وليلة" لونت دبي من خلال معرض الفنان العراقي الهولندي ستار كاووش في "غاليري لمياتوس". لوحات تنقلنا إلى عالم الشرق من أبواب نابضة بالألوان والحياة والحب قدمها الفنان، تحت عنوان "أناشيد شهرزاد".
مع شهرزاد إذن يدخل الزائر إلى عوالم الحلم بعيدًا من الدمار والعنف والحرب.. في معرض مبهج يجسد ذكريات الفنان من بلاد ما بين النهرين وتعلقه بالحضارات القديمة.
المعرض الذي افتتحه القنصل الهولندي ربورت دي ليو الأحد مستمر حتى 31 مارس 2016، ويقدم 46 لوحة تخاطب متأملها بأطياف من ألوان قوس القزح التي تذكرنا بمعارض مختلفة له في أمريكا وأوكرانيا والسويد وفرنسا وألمانيا والعراق وغيرها من الدول العربية والعالمية.
في كثير من أعمال كاووش نرى اتحاد المرأة والرجل في حب يحولهما إلى كائن واحد، تضيع ملامح الواحد بالآخر، عينان الحبيب لعيني الحبيبة، والعقل يجسد ارتباط وثيق، والقلب ثالثهما.
هو الفنان الذي يقدم أعماله من تاريخ طويل في المنافي التي لجأ إليها بعد أن هرب من العراق في العام 1994 وتنقل من منفى إلى آخر، ليجد في هولندا فسحة لإقامة تحتضنه وتحتض فنه حتى اليوم. هناك قدم معرضًا شخصيًا في مؤسسة "بيت فان غوغ" في العام 2006. لكن هذه الغربة لم تستطع أن تبعده دومًا عن العراق، وكان له في العام 2012 زيارة بارزة لها، حيث وزع كتابه الأول الصادر بالهولندية والإنكليزية "كاووش وعالمه السحري" ويضم مائة لوحة له.
كاووش الذي رسم خطواته التأسسية في العراق مع معرض "سيقان وأرصفة" (1987) الذي شكل محطة هامة في انطلاقته، قدم بعده معرض "الباص الأحمر" وشكَّل مفاجأة للوسط التشكيلي العراقي برسم ركاب حافلات نقل.. وقال في مقابلة صحافية مع جريدة الأخبار أنه عندما قدَّم ذلك المعرض "لم يكن يخشى الخطوات المقبلة، مندفعًا نحو الرسم بطريقة غريبة، وبرغبة في التجريب والمغامرة".
وتحدث في المقابلة عينها عن مشواره الصعب بعد خروجه من العراق، إذ "هام في عمّان وفي جيبه 5 دنانير، أعطاها له القاص عبد الستار ناصر. سافر بعدها إلى كييف، ونام في مترو العاصمة الأوكرانيّة ليالي طوالًا، قبل أن يعثر على "بيت الفنّانين" حيث كانت تباع موادّ الرسم. فهمت صاحبة المكان أنّه لا يحمل نقودًا، فمنحته بعض قصاصات الكانفاس مجانًا. رسم أشكال نساءٍ ورجال، ووجوهًا بشريّة، أطّرها وراح يبيعها للسيّاح بأسعار رمزيّة. أمضى 6 سنوات على هذه الحال، تنقّل خلالها بين أوكرانيا والنمسا وألمانيا، قبل أن يصل إلى حلمه، بلد الفنّ: هولندا. أيّام وتأخذه قدماه إلى متحف فان جوخ، ولوحات رامبرانت، في تجوال طويل بين أكثر من 900 متحف".
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE2MiA= جزيرة ام اند امز