الصيد: 50 داعشيا أرادوا إعلان "بن قردان" إمارة للتنظيم
رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد يقول إن 50 من إرهابيي داعش هاجموا مدينة "بن قردان" سعيا لإعلان المدينة إمارة جديدة لهم
قال رئيس الوزراء التونسي، الحبيب الصيد، اليوم الثلاثاء، إن حوالي 50 من إرهابيي تنظيم داعش، هاجموا مدينة بن قردان الواقعة على الحدود مع ليبيا، أمس الاثنين، سعيا لإعلان المدينة إمارة جديدة تابعة لهم.
وأضاف أن عدد القتلى في مواجهات أمس الاثنين ارتفع إلى 55 قتيلا من بينهم 36 "إرهابيا" و12 من أفراد قوات الأمن بالإضافة إلى سبعة مدنيين.
وهاجم عشرات من إرهابيي داعش ثكنة عسكرية ومراكز أمنية في بن قردان فجر أمس، واشتبكوا مع قوات الأمن التي لاحقت هذه العناصر في شوارع المدينة.
وكشف الصيد، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، أن عدد المقاتلين بلغ حوالي 50 وأنهم بدأوا هجومهم بإشارة انطلاق صدرت من مسجد بالمدينة، فجر أمس الاثنين.
وأضاف أن التحقيقات مع 7 معتقلين كشفت مخططاتهم لإعلان إمارة إسلامية في بن قردان عبر السيطرة على المقرات الأمنية والعسكرية وإحداث الفوضى واستغلال أهالي المدينة الذين قد يتعاطفون معهم.
ومضي يقول "نيتهم كانت إعلان ما يسمونه إمارة إسلامية هناك وكانوا يتوقعون أن يساعدهم أهالي المدينة في ذلك وأن يتعاطفوا معهم، لكن أهالينا أظهروا وطنيتهم وساهموا مع الجيش في الإطاحة بهم."
وتؤكد مخابئ الأسلحة التي كشفتها السلطات أمس الاثنين خطط عناصر داعش لإعلان ما يسمونه الإمارة الإسلامية.
وقال رئيس الوزراء التونسي إن التحقيقات مع المعتقلين قادت السلطات لكشف ثلاثة مخابئ كبيرة للأسلحة تضم "أسلحة حربية هامة".
ولم يتضح على الفور ما إذا كان المهاجمون قد عبروا الحدود الليبية، لكن سيناريو هجوم أمس هو ما كانت السلطات التونسية تخشاه خصوصا مع تزايد نفوذ تنظيم داعش في ليبيا مستفيدا من الفوضى العارمة هناك.
ورفعت تونس حالة التأهب على حدودها منذ غارة أمريكية على متشددين في مدينة صبراتة الليبية.
وقال الصيد إنه لم يتبين على الفور إن كان المهاجمون جاءوا من لبيبا أم أنهم ضمن خلايا نائمة موجودة في بن قردان، مضيفا أن التحقيقات مع المعتقلين ستساعد السلطات على معرفة هذا.
وأكملت تونس -القلقة من انتشار الفوضى في جارتها ليبيا وتوسع نفوذ تنظيم داعش في سرت وصبراتة- بناء ساتر ترابي وحفر خندق على طول الحدود مع ليبيا. ويقوم عسكريون من بريطانيا بتدريب القوات المسلحة التونسية على حماية الحدود.
ومن المتوقع أن يبدأ عسكريون ألمان وأمريكيون تدريب القوات التونسية أيضا على إدارة المراقبة الالكترونية للحدود.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMS4xMjIg
جزيرة ام اند امز