وزيرة فلسطينية: المرأة نصف المجتمع وتتولى 10% من المناصب

وزيرة المرأة الفلسطينية، أكدت أن نسبة تمثيل المرأة في قطاع العمل وفي المواقع السامية لا يزال ضعيفا سواء في الحكومة أو القطاع الخاص

أكدت وزيرة المرأة الفلسطينية هيفاء الأغا، إنه بالرغم من أن قرابة نصف المجتمع الفلسطيني من الإناث، إلاّ أن مشاركتهن في القوى العاملة لا تزيد عن 19.1%، وفي القطاعات الحيوية لا تزيد عن 15%، فيما لا تزال تعاني من فجوة في الأجور والمعرفة رغم التقدم الذي طرأ على انخراطها في التعليم، لافتة أن ذلك يمثل تحديًّا يتطلب المزيد من الجهد والعمل لإنصافها.

وأوضحت وزيرة المرأة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، في تصريحات خاصه لبوابة "العين" الإخبارية، أنه نسبة تمثيل المرأة في قطاع العمل وفي المواقع السامية لا يزال ضعيفا سواء في الحكومة أو القطاع الخاص، ولا يمثل حجم المرأة في المجتمع ولا دورها الطليعي الحقيقي إلى جانب الرجال.

وقالت: "إن زيادة هذا التمثيل وإنصاف المرأة يمثل صلب ما نعمل عليه، لتفكيك نظرة المجتمع والكثير من القيادات الذكورية، التي يرى بعضها أن المرأة غير كفؤة لكل المواقع؛ لذلك نجد تمثيلها في مواقع صنع القرار (من مدير عام فما فوق) لا يزيد عن 10.4%.

وأكدت أن المرأة الفلسطينية التي تخوض النضال الوطني وتقدم التضحيات كزوجة وأم وأخت وشريكة مباشرة تحتاج إلى المزيد من الإنصاف والعمل لتعطي أكثر لصالح شعبها ووطنها.

وفي نفس السياق، كان الإحصاء الفلسطيني قد أوضح في بيانٍ له، اليوم الثلاثاء، بمناسبة يوم المرأة العالمي، وتلقت بوابة "العين" الإخبارية نسخةً منه، أن عدد السكان المقدر في نهاية عام 2015 في فلسطين يبلغ حوالي 4.75 مليون فرد؛ منهم 2.41 مليون ذكر بنسبة 50.8% و2.34 مليون أنثى بنسبة 49.2%، فيما وصلت نسبة الجنس 103.3، أي أن هناك 103 ذكور لكل 100 أنثى.

نصف النساء متزوجات

وأشار إلى أن نسبة الإناث المتزوجات من مجموع النساء في العمر 15 سنة فأكثر بلغت 56.1% في العام 2015، و33.8% لم يتزوجن أبدا، وبلغت نسبة الأرامل 5.8%، ونسبة المطلقات 1.7%، فيما كانت نسبة اللواتي عقدن قرانهن لأول مرة 2.5% و0.1% منفصلات.

وأظهرت المعطيات أن 22.0% من النساء المتزوجات "20-24 سنة" أنجبن طفلاً قبل بلوغهن سن 18 سنة، إذ ترتفع هذه النسبة في قطاع غزة مقارنة بالضفة الغربية (25.1% و19.6% على التوالي)، كما ترتفع هذه النسبة أكثر بثلاث مرات بين النساء الحاصلات على تعليم أساسي مقارنة بأولئك الحاصلات على تعليم عالٍ.

فجْوة المعرفة

وأكد الإحصاء الفلسطيني أنه رغم التقدم الحاصل على معرفة القراءة والكتابة لدى الإناث خلال العقد الماضي، إلا أنه ما زالت هناك فجوة لصالح الذكور بفارق 3.6%، حيث بلغ معدل معرفة القراءة والكتابة لدى الإناث 94.9% مقابل 98.5% للذكور خلال عام 2015.

الأجور

وبلغت نسبة مشاركة الإناث في القوى العاملة 19.1% من مجمل الإناث في سن العمل في العام 2015، مقابل 10.3% في العام 2001، بينما بلغت نسبة مشاركة الذكور 71.9% حيث تزيد عن 3 أضعاف مشاركة الإناث، مع وجود فجوة في معدلات الأجرة اليومية بين الإناث والذكور، إذ بلغ معدل الأجر اليومي للإناث 81.9 شيكل (الدولار 3.9 شيكل) مقابل 108.0 شيكل للذكور في العام 2015.

وأشار الإحصاء إلى أن معدل البطالة بين النساء المشاركات في القوى العاملة بلغ 39.2% في العام 2015 مقابل 22.5% بين الرجال، فيما تصل معدلات البطالة بين النساء الحاصلات على 13 سنة دراسية فأكثر إلى 48.0%.ولفت إلى أن قطاعي الخدمات والزراعة يعتبران المشغل الرئيسي للنساء العاملات بما نسبته 62.9% و13.1% على التوالي، من مجموع النساء العاملات.

وفيما يتعلق بمشاركة النساء الفلسطينيات في الحياة العامة، أشار البيان إلى أن 84.4% من القضاة هم ذكور مقابل 15.6% إناث و25.0% من الصحفيين إناث مقابل 75.0% ذكور عام 2014، كما لم تزد نسبة السفيرات الفلسطينيات عن 5.8% مقارنة مع 94.2% للسفراء، وهناك 41.8% من الموظفين في القطاع العام المدني إناث مقابل 58.2% ذكور ونسبة الشرطيات 3.4% مقابل 96.6%.