4 أسرى فلسطينيون يواجهون الموت أو البتر بالسجون الإسرائيلية
مسؤولون ومتضامنون يدقون ناقوس الخطر حول حياة 4 أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال باتوا عرضة للموت أو البتر بعد تفاقم حالتهم الصحية
دق مسؤولون ومتضامنون ناقوس الخطر حول حياة 4 أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال باتوا عرضة للموت أو البتر بعد تفاقم حالتهم الصحية؛ في ظل الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ففي شمال الضفة الغربية، تجمع العشرات من الفلسطينيين في نابلس مطلقين نداء استغاثة لإنقاذ الأسير المريض بسام السايح (42 عامًا) بعدما استشرى سرطان الدم في جسده، وبات يواجه الموت، كما وجهت نداءات للإفراج عن الأسير عن الطعام يزن حنني المضرب عن الطعام منذ 22 يومًا.
السايح في مواجهة الموت
وقالت منى أبو بكر زوجة السايح، إن زوجها يعاني من مرض السرطان في العظم والدم ومن قصور حاد في عضلة القلب، مؤكدة أن حياته في خطر ويعاني من آلام حادة وحالة إعياء شديدة تهدد حياته بشكل مباشر.
وفي مؤتمر صحفي أكدت أبو بكر أن زوجها بدا غير قادر على الحركة والكلام لدى زيارتها له في سجن مجدو قبل أسبوعين، ويجد صعوبة في التقاط أنفاسه.
ويعاني الأسير السايح من إصابة متقدمة بمرض سرطان الدم وسرطان العظم، وأصيب بقصور حاد في القلب، والتهاب رئوي مزمن نتيجة العلاج الكيماوي الذي خضع له قبل اعتقاله في الثامن من شهر أكتوبر عام 2015.
وقالت أبو بكر، إن زوجها بحاجة ماسة لعملية عاجلة في صمامات القلب لإنقاذ حياته، مطالبة بنقله إلى مستشفى مدني تتوفر فيه الرعاية الطبية المناسبة.
وأشارت إلى أن زوجها يرفض نقله إلى مستشفى الرملة، والذي يفتقر للرعاية الطبية وللأطباء المتخصصين، وأكدت أن حالته تستدعي متابعة حثيثة من فريق طبي يشمل عدة تخصصات.
وأكد مدير هيئة شؤون الأسرى في نابلس سامر سمارة أن الدائرة القانونية في الهيئة رفعت التماسًا لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لنقل السايح لمستشفى مدني ولا تزال تنتظر الرد، مضيفًا "في حالة رفض الالتماس سنضطر للجوء للمحكمة العليا الإسرائيلية، رغم أن القضاء الإسرائيلي لا ينصف الأسرى".
وأشار إلى أن الأسير يزن حنني من بلدة بيت فوريك الذي اعتقل في 28 أكتوبر الماضي يواصل إضرابًا عن الطعام منذ 22 يومًا رفضًا للاعتقال الإداري، لافتًا إلى أن 18 أسيرًا في معتقل "عتصيون" مستمرون بالإضراب عن الطعام منذ 6 أيام، بينما يواصل المئات من أسرى حركة حماس فعالياتهم الاحتجاجية في عدة سجون إسرائيلية، منذ أول من أمس.
ونظم المشاركون مسيرة في نهاية الاعتصام طافت مركز المدينة، ورفعوا فيها صور الأسيرين السايح وحنني، ورددوا هتافات تطالب بإنقاذ حياة الأسرى المرضى.
الأسير الشاويش مهدد بالبتر
وفي السياق، أكد مكتب إعلام الأسرى أن أطباء مستشفى سجن الرملة قد يضطرون لبتر قدم الأسير المقعد خالد الشاويش من مدينة جنين، وذلك بعد مسيرة من الإهمال الطبي له.
وقال إعلام الأسرى في بيان تلقت بوابة "العين" نسخة منه، إن الشاويش الذي من المتوقع أن يضطر الأطباء في المستشفى لخطوة بتر يده اليمنى نتيجة الالتهابات الحادة التي يعانى منها بسبب الإهمال الطبي.
واعتقل الشاويش الأسير (44 عامًا) بتاريخ 28/5/2007، ووجه الاحتلال له تهمه قتل 8 جنود إسرائيليين وحكم عليه بالسجن المؤبد 10 مرات، علمًا أنه مصاب في اشتباك منذ عام 2001.
بحسب مركز إعلام الأسرى فالشاويش يحتاج إلى عملية جراحية بيده نتيجة كسور في يده اليمنى، حيث أن العظم يتحرك من مكانه والاحتلال يماطل في إجرائها منذ أكثر من 3 أعوام، مما يهدد ببتر يده نتيجة الالتهابات التي أصيبت بها .
وفي قطاع غزة، نظمت جمعية واعد للأسرى والمحررين وقفة تضامنية نصرة للأسيرات في يوم المرأة العالمي، وإسنادًا للأسرى المرضى.
وقال عبد الله قنديل المتحدث باسم " واعد "، إن قوات الاحتلال تنتهج سياسة القتل البطيء بحق ما يزيد عن 150 أسيرًا مريضًا داخل سجونها، يقف على رأسهم الأسير السايح، مطالبًا بالإفراج الفوري عنه.
وأضاف: "إذا كانت إسرائيل تمارس الإرهاب بتعذيبها للأسرى في العلن، فإن المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر والمندوب السامي تمارس التصفية الخفية غير الممنهجة".
ويعاني عشرات الأسرى الفلسطينيين من إصابات وأمراض خطيرة تهدد حياتهم داخل سجون الاحتلال القابع فيها حوالي 7 آلاف أسير في ظروف تفتقر لأدنى حقوق الأسرى.