إيطاليا ترفض "طبول الحرب" في ليبيا وتحذر من التدخل عسكريًّا
إيطاليا تحذر من أن أي تدخل عسكري في ليبيا قد يزيد الوضع بالفعل سوءًا، حيث يسعى نحو 5 آلاف عنصر بـ"داعش" لكسب حلفاء من القوات المحلية.
حذرت إيطاليا من أن أي تدخل غربي عسكري في ليبيا قد يزيد الوضع الملتهب بالفعل سوءًا، حيث يسعى نحو 5 آلاف عنصر بتنظيم "داعش" لكسب حلفاء من القوات المحلية.
وأبلغ وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني البرلمان أن بلاده لن ترسل قوات عسكرية إلا بناء على طلب حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي طال انتظارها وبعد موافقة البرلمان.
وأضاف أن حكومته لن تنجر وراء "طبول الحرب."
وقال الوزير الإيطالي: "نقول لأي (شخص) يستغل تهديد داعش وهي بالفعل تهديد حقيقي ينبغي علينا الدفاع عن أنفسنا منه للتشجيع على تدخلات عسكرية، إن التدخلات العسكرية ليست الحل."
وأضاف وزير الخارجية الإيطالي إن أي تدخل دون موافقة حكومة الوحدة سيدفع الفصائل الإسلامية المحلية للانضمام إلى "داعش".
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أعلنا أنهما يتفقان مع إيطاليا على أن المزيد من التدخل العسكري سيستلزم طلبًا من الحكومة الليبية.
وقالت إيطاليا الأسبوع الماضي، إنها أرسلت 40 عميلًا سريًّا إلى ليبيا، وإن قوة خاصة إضافية قوامها 50 فردًا ستنضم إليهم.
وتوقفت الجهود لتشكيل حكومة وحدة بدعم الأمم المتحدة بسبب مقاومة المسلحين، مما دفع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي أمس الثلاثاء للتحذير من أن الوقت ليس متاحًا إلى ما نهاية أمام الفصائل الليبية المتناحرة للتوصل لاتفاق.
وتحتاج الحكومة الإيطالية لموافقة البرلمان على اللجوء للتدخل العسكري، وسيوجه رينتسي على الأرجح معارضة حتى داخل حزبه الديمقراطي إذا أقدم على التدخل دون تشكيل حكومة ليبية تحت إشراف الأمم المتحدة.