ترامب ينال دعم "كارسون" المنسحب قبل أيام من موقعة الثلاثاء
كارسون قال في إشادة حارة بغريمه السابق ترامب: "انتهت خلافاتنا، وفي حديثي معه وجدت من الاتفاق النفسي والروحي أكثر مما كنت أعتقد."
حصل دونالد ترامب، متصدر سباق الساعين لترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية، على دعم شخصية بارزة أخرى، الجمعة، حين أعلن منافسه السابق بن كارسون تأييده له ليصبح ثاني مرشح جمهوري منسحب يقف وراء الملياردير ترامب في السباق إلى البيت الأبيض.
وقال كارسون في مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب في منتجع مار ألاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا: "انتهت خلافاتنا؛ لم يكن هذا سوى خلاف سياسي."
وأضاف في إشادة حارة بغريمه السابق: "في حديثي معه وجدت من الاتفاق النفسي والروحي أكثر مما كنت أعتقد."
وجاء دعم كارسون لترامب بعد مناظرة نظمتها شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية في ميامي، الخميس، وفيها وقف ترامب في مواجهة المنافسين الثلاثة الباقين في سباق الحزب الجمهوري ليتحدث بلغة أكثر تحضرًا، ويمنح دعم كارسون دفعة قوية لترامب قبل أيام من تصويت حاسم في سباق الترشح داخل الحزب الجمهوري، يوم الثلاثاء المقبل.
وستجرى في ذلك، اليوم، الانتخابات التمهيدية للحزب في 5 ولايات بينها فلوريدا وأوهايو وتُعَد حاسمة لترامب لتأكيد تصدره للسباق ولحسم إمكانية استمرار منافسيه ماركو روبيو عضو مجلس الشيوخ عن فلوريدا وجون كيسيك حاكم أوهايو في السباق، ويحتل المنافس الآخر تيد كروز المركز الثاني وراء ترامب في سباق الترشح داخل الحزب الجمهوري.
وخلال المؤتمر الصحفي لترامب وكارسون، الجمعة، تحدث الرجلان عن شخصيتين لدونالد ترامب العام والخاص في محاولة على ما يبدو لإبراز جانب آخر أكثر اعتدالًا في شخصيته التي اتسمت في أحيان كثيرة بمنهج فج.
وقال كارسون: "هناك شخصيتان لدونالد ترامب: واحد هو الذي ترونه أمامكم على المنصة الآن، وهناك الآخر وهو الشخص العقلاني الذي يجلس ويدرس كل شيء بدقة."
وتحول السجال في مناظرة، الخميس، فجأة من توجيه اللكمات، كما حدث في مناظرات الجمهوريين السابقة، إلى نغمة متحضرة تركز على قضايا بعينها.
وقال ترامب -الذي شكك من قبل في المهام التي يقوم بها الجيش الأمريكي في الخارج- ولأول مرة، إن الجهود التي تبذلها أمريكا للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية قد تحتاج إلى ما بين 20 و30 ألف جندي، وهو رقم مماثل لما يطرحه بعض الجمهوريين الصقور.
وقال ترامب: "الحزب الجمهوري أمامه فرصة عظيمة لاحتواء ملايين الأشخاص، وهذا لم يحدث من قبل .. إنهم يأتون بالملايين، وعلينا أن ننتهز الفرصة."
لكن ترامب لم يتخلَّ عن مواقفه المعلنة المسبقة والتي يرفضها كثيرون في المؤسسة الجمهورية ومنها قناعته التي أعلنها على شاشات التلفزيون خلال مقابلات متعددة بأن المسلمين "يكرهوننا."
وقال ترامب الذي اقترح فرض حظر مؤقت على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة: "لدينا مشكلة كراهية خطيرة .. كم هائل من الكراهية."
ورد عليه روبيو وكروز وكيسيك قائلين، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى المحافظة على علاقتها الجيدة بالدول الإسلامية في الشرق الأوسط للمساهمة في محاربة متشددي داعش.
وقال روبيو: "علينا أن نعمل مع من يدينون بالإسلام، حتى وإن كان الدين الإسلامي يواجه أزمة من الداخل."
كما دافع روبيو عن الأمريكيين المسلمين وعن وطنيتهم.
وقال: "إذا ذهبت إلى أي مكان من العالم فستجد رجالًا ونساءً أمريكيين يخدمون في الجيش وهم مسلمون."
وتعهد ترامب في غمار حديثه عن إرسال ما بين 20 و30 ألف جندي لإلحاق الهزيمة بداعش بإنجاز المهمة سريعًا وإعادة الجنود إلى الوطن للتركيز على إعادة بناء الولايات المتحدة.
وقال: "ما من خيار آخر أمامنا؛ علينا أن نهزم داعش، سأصغي إلى الجنرالات، لكني أسمع أرقامًا تتراوح بين 20 و30 ألف جندي."
وتجري الانتخابات التمهيدية المقبلة في فلوريدا وأوهايو، يوم الثلاثاء المقبل، والفائز فيهما يحصل تلقائيًّا على مجمل أصوات المندوبين في الولاية.
وحتى الآن أجريت الانتخابات التمهيدية في 25 ولاية وفي بويرتوريكو، وحصل ترامب على أكبر عدد من أصوات المندوبين، وطبقًا لإحصاء أسوشيتد برس حصل ترامب على تأييد 458 مندوبًا، ويجيء بعده كروز 359 مندوبًا، ثم روبيو 151 مندوبًا، وكيسيك 54 مندوبًا.
aXA6IDE4LjExNy4xNDUuNjcg جزيرة ام اند امز