نشطاء يوبّخون هيلاري كلينتون على تصريحاتها
تتوالى ردود الفعل السلبية حول تصريحات هيلاري كلينتون بوصف نانسي ريجان "رائدة" في مجال محاربة مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"
توالت الانتقادات اللاذعة لهيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديموقراطي ووزيرة الخارجية السابقة، من قبل نشطاء يدعمون مرضى نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" لتصريحها الذي وصفت فيه نانسي ريجان، زوجة الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان، بأنها "رائدة" في مجال محاربة المرض.
أتت تلك الانتقادات على خلفية صراع الكثير من مرضى الإيدز في الولايات المتحدة للحصول على دعم مالي وعيني من الحكومة الفيدرالية لمجابهة المرض التي ترتفع تكلفة رعايته الصحية سنويًّا.
وأدلت هيلاري بتصريحاتها خلال جنازة نانسي ريجان في مقابلة مع قناة إم إس إن بي سي، حيث قالت إنها كانت من رواد مجال محاربة الإيدز وإنها بدأت حوارا وطنيا حول المرض.
وتراجعت هيلاري عن تصريحاتها بعد هجوم واسع النطاق على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة "في حين أن الزوجين ريجان كانا من مناصري البحث عن علاج لمرض الزهايمر، فإنني أخطأت في تاريخهما عن مرض الإيدز، أنا حقا أعتذر".
لكن الكثير من النشطاء في الولايات المتحدة لا يزالون ساخطين من ذلك التصريح نظرا للمصاعب والتحديات الكثيرة التي يواجها مرضى الإيدز في الولايات المتحدة الذين بدأوا في الظهور سنة 1981، ولم تتحدث أي جهة رسمية عن المرض حتى خطاب نانسي ريجان في 1987. وقد حصد المرض خلال تلك الفترة أكثر من 20 ألف أمريكي.
وقد وصف بيتر ستايلي، أحد النشطاء، خطاب هيلاري بأنه "أكثر الخطابات إهانةً لأربعة أجيال منذ ظهور المرض". وعلق تشاد جريفين، ناشط آخر، على هيلاري قائلا "في حين أنني أحترم مساعي نانسي ريجان في مجالات أخرى مثل ألزهايمر ومرض باركينسون، لكنها ليست بطلة في مجال مرض الإيدز، لأنها ببساطة لم تقدم شيئا لمحاربة هذا المرض".
ويشير العديد من المراقبين أن زلة هيلاري تلك ستؤثر بشكل سلبي على حملتها الانتخابية، التي تضمنت وعودا بإصلاحات شاملة في مجال الرعاية الصحية والمستشفيات.