بذكرى الهولوكوست.. كورونا يحصد أرواح 900 شخص من الناجين
رغم نجاتهم من المذابح التي تعرضوا لها على أيدي النازية في ألمانيا،سقطوا ضحايا لفيروس كوورنا المستجد.
ووسط مخاوف من تكرار أحداث مشابهة، يحيي العالم، اليوم الأربعاء، ذكرى المحرقة اليهودية (هولوكوست) التي ذهب ضحيتها الملايين جراء البطش النازي.
و"الهولوكوست" كلمة إغريقية تعني "المحترق كاملا"، لكنها اكتسبت دلالة تاريخية أكبر بكثير من معناها، فهي ترمز إلى القتل الممنهج لستة ملايين يهودي على يد النازيين في الحرب العالمية الثانية على أساس عرقي.
وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأربعاء بمناسبة هذه الذكرى ، أن حوالي 900 شخص من الناجين من مذبحة الهولوكوست كانوا من بين 5300 ضحية للفيروس في إسرائيل العام الماضي، وفقًا لمكتب الإحصاء المركزي في البلاد.
وأشار المكتب أن حوالي 17% من الناجين من الحقبة النازية ماتوا متأثريبن بالإصابة بالفيروس.
ووفقا للتقرير الذي صدر العام الماضي كان 179600 شخص من الناجين من الهولوكوست يعيشون في إسرائيل، وتوفي حوالي 17000 ألف شخص منهم، بينهم 900 من ضحايا الفيروس.
ويتجاوز عمر الناجين اليوم 75 عامًا وحوالي 17 بالمائة منهم فوق سن 90.
وبصفة عامة، اعتادت ألمانيا والناجون من معسكرات الإبادة، إحياء ذكرى جرائم النازية، بل إن الرئيس الأسبق رومان هيرتسوغ أطلق في عام 1996 على يوم السابع والعشرين من يناير "يوم تذكر ضحايا النازية".
لكن لماذا هذا التاريخ على وجه التحديد؟ ببساطة، لأنه يصادف ذكرى يوم تحرير الجنود السوفييت لمعسكر أوشفيتز النازي للإبادة في ١٩٤٥، حيث وقع جزء كبير من جرائم النازية بحق اليهود.
وفي معسكر أوشفيتز الواقع في بولندا التي احتلتها ألمانيا النازية، قتلت القوات النازية ما لا يقل عن 1.1 مليون شخص، معظمهم من اليهود.
كما أن وقائع القتل الممنهج التي ارتكبها النظام النازي في الفترة بين 1941 و1945، أدت إلى مقتل الملايين من الأشخاص، بينهم 6 ملايين يهودي.
وفي ٢٠٠٥، تبنت الأمم المتحدة الفكرة الألمانية، وجعلت من يوم ٢٧ يناير، يوما عالميا لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست.
aXA6IDE4LjIyMy40My4xMDYg جزيرة ام اند امز