غداة وفاة طفلة جراء غازات سامة.. "داعش" يقصف قرية بكركوك

تنظيم "داعش" يجدد قصف قرية "بشير" التابعة للمحافظة، والتي سبق أن استهدفها بالأسلحة الكيمياوية

قال رئيس اللجنة الأمنية في محافظة كركوك العراقية إن تنظيم "داعش" الإرهابي جدد اليوم السبت قصف قرية "بشير" التابعة للمحافظة، والتي سبق أن استهدفها بالأسلحة الكيمياوية، وسجلت أول حالة وفاة لطفلة متأثرة بغاز "الخردل".

وأضاف رضا محمد كوثر في تصريحات لبوابة العين الإخبارية أن "عناصر من تنظيم داعش جددت قصفها صباح اليوم لقرية بشير بناحية تازة خورماتو التابعة لمحافظة كركوك ( 25 كم جنوب المحافظة)"، مشيرا إلى أن "القصف متواصل منذ أكثر من خمسة عشر يوما على القرية".

وكانت مصادر في دائرة صحة كركوك قد أعلنت أمس الجمعة عن تسجيل أول حالة وفاة لطفلة متأثرة بالغازات السامة مثل الخردل والكلور التي استخدمها "داعش" في قصفه للمدينة، فيما أصيب نحو 400 شخص بتلك الغازات وهم يتلقون العلاج في المستشفيات.

وأوضح كوثر أنه "في الوقت الذي قامت فيه قوات عراقية باستهداف مقرات داعش التي انطلقت منها صواريخ الكاتيوشا مستهدفة السكان المدنيين، فإن داعش يواصل قصفه اليومي لتلك المناطق وسط مناشدات للأمم المتحدة والجهات الدولية بمساعدتها من أجل تبني دورها الدولي لمحاربة هذا التنظيم".

وكان مصدر دبلوماسي قد أعلن لوكالة رويترز أن تنظيم "داعش" هاجم قوات كردية في العراق بغاز الخردل العام الماضي في أول استخدام معروف للأسلحة الكيمائية في العراق منذ سقوط صدام حسين استنادا إلى اختبارات أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك بعد إصابة نحو 35 من المقاتلين الأكراد في ميدان المعركة في أغسطس/ آب من العام 2015.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد خلصت بالفعل في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، إلى استخدام غاز الخردل في سوريا المجاورة.

 وغاز الخردل مادة كيميائية من الفئة الأولى، وهو ما يعني أن له استخدامات قليلة جدا بخلاف الحرب الكيماوية. واستخدم بفاعلية قاتلة في الحرب العالمية الأولى ويتسبب في حروق شديدة في العينين والجلد والجهاز التنفسي.