ملمس "قشرة البرتقالة" علامة خطر لسرطان الثدي
إفرازات الثدي الشفافة تعد مؤشراً خطيراً على الإصابة بسرطان الثدي أو تغير ملمس جلد الثدي إلى ملمس يشبه قشر البرتقالة.
لم تتوقع سارة فؤاد -إمرأة في بداية العقد الرابع- أن تغير حجم وشكل جلدي الثدي بداية لمرض سرطان الثدي.
ولكن مع مرور أيام قليلة اكتشف سارة وجود بعض التكتلات في الثدي مما دفعها إلى إجراء أشعة "الماموجرام"، حيث كانت المفاجأة غير السارة وهي إصابتها بالمرض اللعين.
ورغم تأخر سارة في مجابهة المرض اللعين كما تقول، إلا أنها بدأت رحلة العلاج الكيماوي، وهي حالياً في انتظار التدخل الجراحي لإزالة هذا الورم اللعين.
وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى تزايد معدلات الإصابة بسرطان الثدي، خاصة في الدول النامية إلا أن الاكتشاف المبكر لهذا اللعين يرفع معدلات الشفاء بشكل غير مسبوق، في ظل التطور الطبي والعلاجي للمرض إذ تصل نسبة الشفاء في كثير من الحالات إلى 100%.
أعراض سرطان الثدي التي يتخذلها الجميع في حدوث تكتلات غير طبيعية وغالياً غير مؤلمة في الثدي تدفع بعض السيدات إلى التأخر في اكتشاف المرض، وهو الأمر الذي يسهم في طول رحلة العلاج الشاقة وتراجعى نسب الشفاء، هكذا أكدت د.حنان عبدالعظيم، أستاذ طب الأورام بجامعة عين الشمس المصرية، والتي حذرت من إهمال بعض التغيرات التي يراها البعض طبيعية، خاصة مع تقدم سن السيدات.
وتضيف عبدالعظيم أن إفرازات الثدي الشفافة تعد مؤشراً خطيراً على الإصابة بسرطان الثدي، أو تغير ملمس جلد الثدي إلى ملمس يشبه قشر البرتقالة، الذي قد يرجعه البعض خطأ إلى حدوث مرض جلدي.
وتجمل عبدالعظيم علامات سرطان الجلدي في حدوث تشققات بالجلد وتورم الغدد الليمفاوية في منطقة تحت الإبط، ويعد المؤشر الأخير هو الأكثر شيوعًا بين المعلومات المتوافرة لدى أغلب السيدات عن سرطان الثدي.
وذكر تقرير حديث صادر عن الوكالة الدولية لبحوث السرطان أن سرطان الثدي يعتبر ثاني أكثر أنواع المرض اللعين انتشاراً على مستوى العالم بنسبة 11,9% بعد سرطان الرئة الذي يشكل 13% من إجمالي الحالات المسجلة.
وأكدت الإحصائية، أن سرطان الثدي في المرتبة الأولى بنسبة 13,4% من إجمالي الحالات في الجزء الغربي من قارة آسيا، بما فيها دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبالنسبة لمعدلات الإصابة في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيتصدر لبنان القائمة مع تسجيل 78.68 حالة لكل 100 ألف امرأة، تليها الأردن بواقع 61,03، ثم مصر 49,5 إصابة لكل 100 ألف امرأة.
وعن الإجراءات الاحترازية التي يمكن المرأة اتباعها لاكتشاف المرض اللعين مبكرًا، تؤكد عبدالعظيم أن أشعة "الماموجرام" تعتبر روتينا أساسيا في حياة المرأة ما بعد سن الأربعين فما فوق، ويفضل إجراء هذه الأشعة خلال الفترة من اليوم الخامس لليوم العاشر من بداية الطمث، ويجرى هذا الفحص بشكل دوري كل عام.
ويقول د.طه عبدالحميد، استشاري جراحة الأورام بالقاهرة، إن مراحل التدخل الجراحي التي تخشاها الكثيرات ممن أصبن بالمرض قد تطورت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وبدلاً من استئصال الثدي بالكامل كما كان يحدث في الماضي فإن هناك تدخلًا جراحيًّا يبقي على شكل الثدي من خلال استئصال الورم وإعادة بناء الثدي، أما العلاج الكيماوي فيتحدد على أساس الحالة المرضية، سواء قبل الجراحة لتقليل حجم الورم أو بعدها.
وينصح عبدالحميد النساء بالاهتمام بنوعية الطعام التي يتناولنها والحرص على تناول طعام صحي يشمل الخضروات والفواكه، كما يؤكد ضرورة عدم تناول حبوب منع الحمل لفترات طويلة دون استشارة الطبيب.
aXA6IDMuMTQ0LjI1Mi41OCA= جزيرة ام اند امز