رئيس الوزراء المغربي يتهم الأمين العام للأمم المتحدة بـ"تشجيع الكيانات الوهمية"، على خلفية زعم الأخير بأن الصحراء المغربية "محتلة".
اتهم رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بنكيران مساء السبت، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ"تشجيع الكيانات الوهمية"، على خلفية زعم الأخير بأن الصحراء المغربية "محتلة".
وقال بنكيران -الذي كان يتحدث في جلسة استثنائية دعا إليها أعضاء غرفتي البرلمان- "الأجدر بالسيد الأمين العام للأمم المتحدة أن يقدر مخاطر الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة عوض تشجيع الكيانات الوهمية ومنطق التجزيء الذي لا يمكن أن يؤدي إلا لمزيد من عدم الاستقرار".
واعتبر أن استعمال الأمين العام كلمة "الاحتلال" يعد "سابقة في قاموس الأمم المتحدة في تناولها لملف الصحراء المغربية، إذ لا تستند لأي أساس سياسي أو قانوني، ويعتبر استحضارها في هذه الحالة مخالفا للقانون الدولي وللأعراف المعمول بها".
كذلك، اتهم رئيس الوزراء المغربي بان كي مون السبت بـ"خرق الاتفاق" مع الملك محمد السادس، في إشارة إلى محادثة هاتفية جرت بين الملك والأمين العام في يناير/كانون الثاني 2015 عقب سحب الرباط ثقتها من كريستوفر روس المبعوث الأممي إلى الصحراء واتهامها إياه بالانحياز.
وذكر بنكيران أن الاتفاق بين الملك والأمين العام قضى بـ"الالتزام بالمعايير المحددة من طرف مجلس الأمن، أي تسهيل إجراء مفاوضات بين الأطراف للوصول إلى حل متفق عليه، خاصة أن مجلس الأمن يعترف بالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب متمثلة في مقترح الحكم الذاتي" للصحراء الغربية.
وأضاف "بعد شهور قليلة من عودة الثقة بين المغرب والسيد الأمين العام للأمم المتحدة، يبدو أن الجانب الأممي لم يتراجع عن الخطوات التي شرع في تحضيرها منذ تعيين مبعوثه الشخصي (روس) في يناير/كانون الثاني 2009، التي أثارت ردود فعل قوية من جانب المغرب الذي طالب بضمانات لعدم الخروج عن الإطار الذي ترسمه قرارات مجلس الأمن الدولي".
واتهم روس بأنه "حاول التدخل مباشرة في مفاوضات صياغة قرارات مجلس الأمن، وهو ما اعتبر سابقة اضطرت المغرب إلى سحب ثقته منه".
والثلاثاء، حملت الحكومة المغربية بشدة على زيارة بان كي مون متهمة إياه بـ"التخلي عن حياده وموضوعيته"، وبالوقوع في "انزلاقات لفظية"، مؤكدة أن "هذه التصريحات غير ملائمة سياسيا، وغير مسبوقة في تاريخ أسلافه ومخالفة لقرارات مجلس الأمن".
aXA6IDMuMTQ0LjEwMS43NSA=
جزيرة ام اند امز