تواصل الاحتفالات بالنصر بتعز وبدء تحرير الجبهات الشرقية والشمالية بإسناد التحالف، والطيران يجدد غاراته على مواقع المتمردين بصنعاء
تواصل قوات الجيش والمقاومة الشعبية، اليوم الأحد، تحرير ما تبقى من مدينة تعز، وسط اليمن، بإسناد متواصل من مقاتلات التحالف العربي التي كثفت غاراتها خلال الـ12 ساعة الماضية على مواقع وتجمعات المليشيات شمال وشرق المدينة، فيما خرج المئات من شباب ونساء وأطفال تعز في مسيرات حاشدة في المناطق المحررة لليوم الثاني على التوالي احتفاء بالنصر وكسر الحصار.
وقالت قيادات ميدانية في المقاومة الشعبية لـ"بوابة العين" الإخبارية إن "المقاومة والجيش يواصلان حاليا تحرير الجبهات الشمالية والشرقية بعد أن سيطرا مساء أمس وفجر اليوم على عدد كبير من التباب والمواقع الإستراتيجية في هذه الجبهة واستكمال تحرير الجبهة الجنوبية الغربية".
وأكدت أن مليشيات الحوثي وصالح تعيش حالة انهيارات كبيرة وانقسامات وتوتر حاد بعد تبادل الاتهامات بين قيادات الحوثي وقوات صالح بتسليم الجبهة الغربية الجنوبية للمقاومة، وسط أنباء عن تطور الخلافات إلى مواجهات في منطقة الجند شرق تعز.
وأضافت المصادر" أن طيران التحالف قصف مطار تعز الجديد شرق المدينة ودمر منصة صواريخ كاتيوشا ومخزن للصواريخ، وقصف أيضا موقع للمتمردين بالقرب محطة توفيق عبدالرحيم بمنطقة الجندية شرقا ودمرت الغارة شاحنة كبيرة محملة بالذخيرة، وقصف الطيران في الساعة الأولى من فجر اليوم نقطة وتجمع للمتمردين بمنطقة مفرق شرعب غرب تعز".
المصادر القيادية تحدثت أيضا عن المناطق الجديدة التي حررتها وسيطرت عليها المقاومة والجيش اليمني شمال المدينة وما تبقى من مناطق غربها وهي: مدينة النور بالكامل، ومعسكر الدفاع الجوي الاستراتيجي، ومنطقة غراب، وتبة الصبري، وتبة عبده علي، وتبة أحمد عبدالسلام، وتبة حميد، وبيت المحضار والعواضي، وجبل الوعش، ووادي جديد، وخط الأربعين بالكامل، وتبة الخزان، وحي الزنوج.
يأتي ذلك فيما يواصل فريق متخصص من الجيش بنزع الألغام في المناطق المحررة، حيث تمكن الفريق تمكن من نزع أكثر من 20 لغم من منطقة واحدة فقط وهي منطقة المقهاية في جبهة الضباب جنوب غرب تعز.
وتعد المقاومة والجيش العدة لتحرير شارع الستين الممتد من شمال المدينة وحتى شرقها وذلك في إطار تحرير شرق تعز ومعقل المتمردين في منطقة الحوبان، بحسب المصادر ذاتها.
انهيار في صفوف المليشيات
في الوقت نفسه، تحدثت المصادر عن وجود تمرد في اللواء 17 مدرع الموالي للحوثيين وصالح بمنطقة ذوباب المطلة على مضيق باب المندب الاستراتيجي غرب تعز، وأن اللواء يشهد حاليا توترا غير مسبوق في أوساط الضباط والجنود، وتمردا على قائد اللواء المعين من قبل الحوثيين العقيد يحيى الشيخ.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أصدر قرارا بتعيين العميد الركن عبدالرحمن الشمساني، الذي يقاتل إلى جانب المقاومة الشعبية في تعز، قائدا للواء ولكنه لم يستطع مباشرة عمله في مقر اللواء كونه مرابط في المخاء وتحت سيطرة الميليشيات.
وتكبدت المليشيات في المعارك المستمرة مع المقاومة والجيش اليمني في الجبهة الشمالية والشرقية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وجراء غارات طيران التحالف.
وقالت المصادر إن "أكثر من 25 متمردا قتلوا وجرح العشرات وأن جثث القتلى تملى الشوارع، فيما قتل 5 من أفراد المقاومة والجيش وأُصُيب 38 آخرين".
وناشد عدد من الأطباء وأيضا السلطة المحلية وقيادات المقاومة في تعز الصليب الأحمر للتدخل وانتشال جثث الحوثيين من شوارع المدينة، محذرين من كارثة صحية وبيئية جراء استمرار الأمرا.
وفي الجبهة الشرقية، تصدت المقاومة الشعبية لهجوم شنته مليشيات الحوثي وصالح مصحوبا بقصف مدفعي عنيف على حي ثعبات ومنزل صالح وحي الدعوة شرق تعز في محاولة للمتمردين استعادة مواقع وتحقيق أي انتصار، إلا أنها جوبهت بمقاومة شرسة، فاضطرت للتراجع والفرار بعد تكبدها خسائر كبيرة.
من جانب أخر، أفادت مصادر محلية وشهود عيان "أن الحوثيين وقوات صالح حشدوا تعزيزات كبيرة لإرسالها إلى مدينة تعز"، مشيرة إلى أن نحو 60 سيارة على متنها مئات المسلحين خرجت مساء أمس من محافظة عمران شمال اليمن باتجاه محافظة المحويت، ومنها ستتجه إلى محافظة الحديدة غرب اليمن, وربما تصل إلى غرب تعز".
قصف على صنعاء
وفي العاصمة صنعاء، جدد طيران التحالف العربي مساء أمس وفجر اليوم الأحد غاراته العنيفة على مواقع وتجمعات لمليشيات الحوثي وصالح في محيط ووسط العاصمة.
وقالت مصادر محلية "إن طيران التحالف قصف معسكر الصمع وموقع عومرة العسكري، ومعسكر فريجة وموقع الصفراء بمديرية أرحب شمال صنعاء بعدة غارات، كما شن الطيران سلسلة غارات على مواقع المليشيات في مناطق "مسورة، وجبل الشبكة" بمديرية نهم شرق العاصمة، وقصفت أيضا مواقع متفرقة للمتمردين الحوثيين وقوات صالح في أماكن متفرقة بصنعاء، ومازالت العاصمة تشهد حاليا تحليق مكثف للطيران.
وفي سياق متصل، شن طيران التحالف خمس غارات على مواقع لمليشيات الحوثي وصالح بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب، واستهدف الغارات تجمعات للمتمردين في جبل هيلان والخط العام ومنطقة الحقيل بصرواح، مخلفة خسائر كبيرة في صفوف المتمردين.
من جانب أخر، أكد مصدر عسكري في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوب اليمن أن منظومة الدفاع الصاروخي التابعة للتحالف في قاعدة العند أعرضت أمس صاروخين بالستيين وفجرتهما في الجو، ولم يخلفا أي أضرار بشرية أو مادية"، مشيرا إلى أن الصاروخين كانا يستهدفان القاعدة الجوية والمطار العسكري بقاعدة العند العسكرية.
مصادر ميدانية في المقاومة أكدت لـ"بوابة العين" أن الصاروخين اللذين اعترضتهما الدفاعات الجوية فوق قاعدة العند أطلقتهما مليشيات الحوثي وصالح من محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء"، مشيرة إلى أن المليشيات فشلت في إطلاق صارخ بالستي ثالث حيث انفجر بعد لحظات من إطلاقه.
4 ألوية وأسلحة ضخمة متطورة لتحرير إقليم تهامة
وفي الجبهات الشمالية الغربية والحدودية مع السعودية، كشف مصدر قيادي في المنطقة العسكرية الخامسة لبوابة العين الإخبارية عن إتمام المنطقة لتجهيزاتها الميدانية، للبدء بعملية عسكرية واسعة تشمل المناطق الحدودية والساحل الغربي لليمن.
وقال المصدر" أن قوات الجيش المرابطة في منطقتي "ميدي" و"حرض" شمال محافظة حجة والمكونة من 4 ألوية بمعدات عسكرية ضخمة ومتطورة قد أكملت استعدادها الميداني لإطلاق عملية "عاصفة الساحل"، لتحرير محافظات إقليم تهامة وتأمين سواحل البحر الأحمر انطلاقاً من بلدة "ميدي" إلى المخاء غرب محافظة تعز مروراً بمحافظة الحديدة"، مشيرا إلى أن قيادة المنطقة العسكرية الخامسة أبلغت الرئاسة وهيئة أركان الجيش باكتمال استعداداتها، وأنها تنتظر أوامر القيادة لبد عملياتها العسكرية.
وفي محافظة البيضاء جنوب العاصمة اليمنية صنعاء فجرت المقاومة والقبائل المساندة لها سيارتين بما عليها من عتاد ومسلحين بمنطقة ذي ناعم.
aXA6IDMuMTQ1LjkuMjAwIA== جزيرة ام اند امز