مرض جنسي جديد يهدد خصوبة المرأة ويسبّب العقم والتهابات الحوض
اكتشف باحثون بريطانيون مرضا جنسيا جديدا، يصيب الرجال والنساء، يتسبب فيه ميكروب ينتقل عبر الاتصال الجنسي، وقد يلحق الضرر بخصوبة المرأة.
اكتشف باحثون بريطانيون مرضًا جنسيًّا جديدًا يتسبب فيه ميكروب "مايكوبلازما جينيتاليوم"، وينتقل عبر الاتصال الجنسي، وقد يلحق الضرر بخصوبة المرأة.
ورغم أن العلماء يعرفون هذا الميكروب منذ عام 1981، إلا أنهم اكتشفوا الآن فقط إمكانية انتقاله بالاتصال الجنسي، وأطلقوا عليه اسمًا مختصرا هو "إم جي"، بحسب مركز "سي دي سي" المسؤول عن الوقاية والسيطرة على الأمراض في بريطانيا.
ونقلت المجلة الدولية للأمراض الوبائية عن الباحثين قولهم: إنهم أجروا بحثا على 4507 من سكان بريطانيا، ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و44 عاما، وأظهرت النتائج أن 1% ممن مارسوا العلاقة الحميمية أصيبوا بالميكروب الجديد.
وارتفعت النسبة إلى 5.2% بين الرجال و3.1% بين النساء ممن مارسوا العلاقة الحميمية مع أكثر من 4 أشخاص مختلفين طوال العام الذي استغرقه البحث، ولم يظهر المرض لدى أي شخص ممن قالوا إنهم لم يمارسوا الجنس طوال تلك الفترة.
ويتم تحديد هذا المرض باعتباره السبب في حدوث إفرازات وآلام في الخصية وآلام في الحوض ونزيف بعد ممارسة الجنس لدى النساء، على الرغم من أن معظم المصابين به لا يعانون من أي أعراض على الإطلاق، وكشفت الدراسة أن النساء المصابات بهذا الميكروب أكثر عرضة للإصابة بنزيف بعد الاتصال الجنسي، وأوضحت أن أكثر من 90% من الرجال وأكثر من نصف النساء المصابين بالمرض؛ ليست لديهم أي أعراض، وربما يعني ذلك أن المرض لا يسبب حالة إعياء لجميع المصابين به.
ويعتقد العلماء أن "إم جي" يلعب دورا في إصابة الإنسان بالتهاب الحوض والعقم والحمل خارج الرحم.
وقال نايجل فيلد، استشاري علم الأوبئة السريرية في الصحة العامة بإنجلترا، والذي شارك في الدراسة الجديدة، إنه تم اكتشاف دليل إضافي على أن هذا المرض ينتقل بالاتصال الجنسي.
وتم اكتشاف هذا الميكروب عام 1981 باعتباره أحد الميكروبات التي قد تصيب الرجال والنساء على حد سواء بالتهاب في المجاري البولية، كما يمكنه أن يؤدي أيضا إلى الإصابة بالتهاب الرحم والتهاب الحوض، وتبين اليوم أنه قد يلحق الضرر بخصوبة المرأة.
ويقول العلماء إن الحماية من هذا الميكروب تتحقق بارتداء العازل الطبي عند ممارسة العلاقة الحميمية.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zMCA= جزيرة ام اند امز