بالفيديو والصور .. 5 أطفال سوريين أبكوا العالم
خلال 5 سنوات من الحرب في سوريا، ظهرت صور ولقطات تكشف معاناة آلاف الأطفال بين الأنقاض والغرق ومخيمات اللاجئين.
لم ينسَ العالم بعد الطفل السوري إيلان الكردي، الذي غرق أثناء محاولته الهرب من الحرب المشتعلة في بلده، لتقذفه أمواج البحر العاتية نحو الشاطئ.
إيلان هو واحد من ضمن آلاف الأطفال السوريين، الذين يبكون العالم يوميًّا بمعاناتهم أو موتهم تحت أنقاض الحرب أو خلال الرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى أوروبا، وحتى داخل مخيمات اللاجئين في بعض الدول الأوروبية.
مأساة إيلان كان يمكن أن تظل بعيدًا عن دائرة الضوء، لولا الصورة القاسية التي التقطت لجثمانه ممددًا قبالة شواطئ تركيا، وكأنه يشكو ظلم العالم.
أحدث تلك الصور المأساوية للأطفال السوريين ظهرت، أمس السبت، من داخل مخيم "إيدونميني" اليوناني لرضيع أثناء قيام والديه بتنظيفه بالماء وهو عارٍ تمامًا في الهواء الطلق، وهي اللقطة التي دفعت اليونان للتعهد بنقل اللاجئين من المخيمات الحدودية التي يعاني فيها نحو 12 ألف لاجئ سوري في غضون أسبوع.
وفي 2 فبراير/شباط من العام الجاري، ظهر فيديو مؤثر لطفل سوري بأحد الأحياء السكنية في مدينة حلب، علقت رأسه تحت حجر ضخم بعد أن انهار المبنى بأكمله جراء قصف جوي روسي، ودأب بعض الأشخاص في محاولات لإخراجه من تحت الأنقاض حتى استطاعوا إنقاذه.
وعلى سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية يوم 31 يناير/كانون الثاني 2016، عثر رجال الطوارئ على جثة طفل صغير ملقاة على الشاطئ، وأطلق على الطفل الغريق لقب "شبيه إيلان" –في إشارة إلى إيلان الكردي– حيث وجدوه بعد حادث غرق مركب مطاطي كان يحمل 120 من اللاجئين السوريين القادمين من تركيا عبر بحر إيجه العاصف في فصل الشتاء.
ومن تحت أنقاض مدينة حلب السورية، وتحديدًا يوم 14 يوليو/تموز 2014، خرجت طفلة رضيعة عمرها شهرين فقط حية بعد 16 ساعة من محاولات رجال الإنقاذ إخراجها، حيث انتشر فيديو إنقاذها على نطاق واسع وقتها، والذي استمر فيه بكاؤها، قبل أن يتمكن الرجال من إزالة الركام وسحبها من تحت الحطام مغطاة بالأتربة وقليل من الدماء.