محاور مهمة يناقشها مؤتمر الطوارئ والأزمات 2016 في أبوظبي
المؤتمر يناقش عدة محاور منها النظرة الشاملة للأمن والأساليب الحديثة في إدارة الكوارث والأزمات والمتغيرات العالمية.
ينعقد "مؤتمر الطوارئ والأزمات 2016 أساليب مبتكرة لوطن آمن" في ظل ظروف استثنائية تمر بها منطقتنا العربية والعالم على حد سواء وأزمات متواترة، مما يشكل للمؤتمر مادة خصبة للبحث والنقاش والحوار حول مواضيع حساسة اختيرت بعناية وحذر شديدين من وحي الأحداث والمتغيرات التي نشهدها على الساحتين العربية والدولية، بحسب ما أكد الدكتور جمال محمد الحوسني مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وقال في كلمة له في الكتاب الرسمي للمؤتمر الذي انطلقت فعالياته، الأحد، في أبوظبي: "إن لقاءنا تحت مظلة مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات وحضور كوكبة متميزة من المسؤولين والخبراء والمختصين والأكاديميين والمهتمين، هو فرصة ثمينة لعرض تجارب وخبرات وخلاصة معارف ومعلومات ستساهم في بلورة أفكار ينتج عنها توصيات تضيء الطريق لابتكار أساليب حديثة ومتطورة وناجعة لمواجهة الكوارث والأزمات وتداعياتها وآثارها، مما يساعد في الحد من الخسائر المادية والبشرية على حد سواء".
وأشار إلى أن "ما تعيشه اليوم بعض الدول من أوضاع كارثية وغياب أمني فيها، يحتم علينا ألا نقف موقف المتفرج للكارثة بل أن نلقي نظرة شاملة متعمقة للأمن بأبعادها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بغية الوصول إلى اقتراحات وحلول تؤول بالضرورة إلى أفكار ونتائج تقوم على التخطيط المسبق والاستعداد الجيد والجاهزية الكاملة، وتقي مجتمعاتنا خطر الإرهاب وتداعياته وآثاره السلبية، وهو ما تم إسناده بالفعل لأجندة مؤتمرنا هذا في نسخته الخامسة".
ويناقش المؤتمر 5 محاور رئيسية هي النظرة الشاملة للأمن والأساليب الحديثة في إدارة الكوارث والأزمات والمتغيرات العالمية، من حيث الأسباب والتداعيات والحلول والدور المحوري للإعلام في إدارة الأزمات والكوارث، إضافة إلى التحديات والحلول في مرحلة التعافي، كما يشتمل المؤتمر على ورشتي عمل تناقشان التخطيط الاستراتيجي في إدارة الطوارئ والأزمات وكيف نبني الجاهزية.
يشارك في الجلسة الأولى للمؤتمر التي تعقد بعنوان "النظرة الشاملة للأمن" ويترأسها الدكتور سلطان النعيمي الباحث والأكاديمي المتخصص، هنري هاس مدير الدراسات في أكاديمية الإدارة الوطنية والقائد العام السابق للدفاع المدني الفرنسي والدكتور مقصود كروز رئيس مركز هداية في الإمارات والدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث بالمملكة العربية السعودية.
وتبدأ الجلسة الثانية للمؤتمر بعنوان "الأساليب الحديثة في إدارة الكوارث والأزمات" ويرأسها الدكتور سيف جمعة الظاهري مدير إدارة السلامة والوقاية بمشاركة الدكتور روبرت ماكفرلين مدير مساعد بإدارة التدريب ومعايير الجاهزية بالأمانة العامة للطوارئ المدنية بمكتب رئيس الوزراء في المملكة المتحدة وأليكس ستيفن المدير العام لقطاعات الحكومة والسلامة العامة والأمن في شركة تلسترا بأستراليا والسيدة لونا أبوصويرح مديرة المكتب الإقليمي في الدول العربية بمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في القاهرة.
وتنعقد الجلسة الثالثة بعنوان "المتغيرات العالمية، الأسباب والتداعيات والحلول" ويديرها أحمد اليماحي المذيع في قناة أبوظبي ويشارك فيها الدكتور طلال بن ملحم رئيس مركز إدارة الطوارئ والأزمات بالمملكة الأردنية والسير آلان ماسي قائد حرس الحدود البريطاني بالمملكة المتحدة وعبدالله الجزيري الرئيس التنفيذي للحوكمة المؤسسية بشركة اتصالات في الإمارات.
والجلسة الرابعة برئاسة عائشة العوضي من شركة أبوظبي للإعلام ويشارك فيها السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة مساعدة الأمين العام لجامعة الدول العربية رئيسة قطاع الإعلام والاتصال والعقيد ركن متقاعد الدكتور فهد الشميلي خبير أمني واستراتيجي في الأمم المتحدة من دولة الكويت وغريغ ويب مستشار اتصال وإعلام في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
ويشارك في الجلسة الخامسة والأخيرة التي تأتي بعنوان "التحديات والحلول في مرحلة التعافي" ويرأسها سالم سالمين النعيمي وفرود مورنق منسق مقيم للأمم المتحدة وممثل مقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإنابة وتريفور ميرفي رئيس المرونة التشغيلية في طيران الاتحاد وخوليو سيرجي خبير من منظمة الحد من المخاطر.
تهدف مثل هذه المؤتمرات إلى الارتقاء بواقع إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص ومنطقة الخليج والشرق الأوسط بشكل عام، لا سيما فيما يتعلق بتنسيق العمل وإدارة الأزمات من جانب والارتقاء بالوعي والمعرفة في الدولة والمنطقة.
ويتيح المؤتمر للمسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة والدول الأخرى المشارِكة فرصة التعرف على أفكار مبتكرة وعملية فيما يتعلق بتنسيق الجهود والعمل المشترك محليًّا ووطنيًّا وإقليميًّا للتعامل مع الطوارئ والأزمات والكوارث.
ويتمثل دور الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في تعزيز إمكانيات دولة الإمارات العربية المتحدة في إدارة ومواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث ووضع متطلبات ضمان استمرارية العمل خلالها والتعافي السريع منها بالاستعداد والتخطيط المشترك باستخدام جميع وسائل التنسيق والاتصال على المستوى الاتحادي والمحلي والخاص بهدف المحافظة على الأرواح والممتلكات.