باموق ونصار في القائمة الطويلة لـ"مان بوكر" الدولية 2016
ضمت قائمة بوكر مان الطويلة لهذا العام 2016 اثنين من حائزي جائزة نوبل في الآداب هما التركي أورهان باموق والياباني كينزا بورو أوي.
من بين 155 رواية تقدمت للجائزة، أعلنت لجنة تحكيم جائزة بوكر البريطانية عن اختيار 13 رواية للقائمة الطويلة المرشحة للجائزة هذا العام 2016. توزعت أسماء روائيي القائمة بين 12 بلدًا مختلفًا؛ هم: أنجولا وإيطاليا وكوريا الشمالية وتركيا وفرنسا وإندونيسيا والصين والكونغو والبرازيل وفنلندا والنمسا.
ضمت قائمة بوكر مان الطويلة لهذا العام، 2 من حائزي جائزة نوبل في الآداب؛ هما التركي أورهان باموق، والياباني كينزا بورو أوي، وروائية إيطالية تكتب باسم مستعار، وروائيًّا صينيًّا روايته محظورة في الصين، وروائيًّا برازيليًّا من أصول لبنانية.
يذكر أن هذه أول قائمة طويلة تعلن باسم الجائزة العالمية الشهيرة عقب اندماج مان بوكر الدولية وجائزة الأدب الخارجي المستقلة، لتمنح جائزة بقيمة 50 ألف جنيه إسترليني، تقسم مناصفة بين المؤلف والمترجم، بعد أن كانت تمنح كل عامين عن إجمالي الأعمال للروائي الفائز.
بيان لجنة التحكيم، كشف عن أسماء الروايات الـ13 التي تم اختيارها في القائمة الطويلة؛ تم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وهي: «غرابة في عقلي» للتركي أورهان باموق وترجمة أكين أوكلاب، رواية «جامٌ من غضب» لرضوان نصّار ترجمة ستيفان توبلر، «نظرية عامة للنسيان» لخوسيه إدواردو أجوالوسا وترجمة دانييل هان، و«حكاية الطفلة الضائعة» لإلينا فيرانتى، ترجمة آن جولدستين، و«النباتي» لهان كانج وترجمة ديبورا سميث، و«ترميم الأحياء» لمايلس دى كيرانعال وترجمة جيسكا مور، و«الرجل النمر» لإيكا كورنياوان وترجمة لابودالي سيمبيرنغ، و«الكتب الأربعة» ليان ليانكي وترجمة كارلوس روجاس، و«ترام 83» لفيستون موانزا موجيلا ترجمة رونالد غلاسر، و«لاديفين» لماري ندياي وترجمة جوردان ستمب، و«الموت بالماء» لكنزا بورو أوي وترجمة ديبورا بولينر بوم، و«جوع أبيض» لكاي أوليكاينن وترجمة إيملي وفلير إرميا؛ و«حياة كاملة» لروبرت سيتالر، وترجمة شارلوت كولينز.
وكانت دار الشروق المصرية قد فاجأت قراء أورهان باموق في مصر والعالم العربي، بإصدارها الترجمة العربية الكاملة لأحدث رواياته «غرابة في عقلي» الصادرة بالتركية عام 2014، وكذلك إعادة إصدار طبعات جديدة منقحة من رواياته المشهورة السابقة، ومنها «اسمي أحمر»، «البيت الصامت»، و«إسطنبول الذكريات والمدينة» .. وتستعد حاليًّا لإصدار باقي ما ترجمه عبد القادر عبد اللي من رواياته وأعماله.
في روايته «غرابة في عقلي» التي ترجمها إلى العربية عبد القادر عبد اللي، ينحرف الكاتب البالغ من العمر 63 عامًا انحرافة جريئة إلى أرض لم يطرقها كثيرًا؛ إذ يختار هذه المرة أن يكون بطله بائع طعام سريحًا يصل إلى إسطنبول للتو قادمًا من قريته، وإذا بمنظور الرواية لإسطنبول ومناظرها وأصواتها وأحيائها ومسافاتها سريعة التبدل والتغير هو بلا مواربة منظور الطبقة العاملة، غير أن الرواية تستطيع أن تكون خفيفة الروح شأن شخصيتها الرئيسية، وفي هذا إعجازها وغموضها، للقراء في تركيا وخارجها على السواء.
في العقود الأربعة ما بين 1969 و2012، عمل «مولود» في عدد من الوظائف المتنوعة بشوارع إسطنبول؛ من بيع الزبادي والأرز المطهو إلى حراسة موقف سيارات. يراقب مولود الناس بمختلف أشكالهم وشخصياتهم وهم يمرون في الشوارع، ويشهد تدمير وإعادة بناء المدينة، ويرى المهاجرين من الأناضول وهم يصنعون الثروات. وفي الوقت ذاته يشهد كل لحظات التحول المهمة في تاريخ المدينة؛ من صراعات سياسية وانقلابات عسكرية تشكِّل البلد. يتساءل مولود دائمًا عما يميزه عن الآخرين، عن مصدر الغرابة التي تعشش في عقله، ولكنه لا يتوقف عن بيع البوظة في ليالي الشتاء ويحاول أن يفهم من هي حبيبته.
ماذا يهم أكثر في الحب: ما نتمنى، أم ما يخبئه لنا القدر؟ هل تفرض علينا اختياراتنا السعادة، أم التعاسة، أم أن كل هذہ الأشياء تحددها قوى أكبر منا؟ تحاول رواية «غرابة في عقلي» الإجابة عن هذه الأسئلة وهي ترسم التوتر بين حياة الحضر وحياة الأسرة، وغضب النساء وعجزهن داخل بيوتهن.