الاشتباكات تؤجل إدخال مساعدات لـ4 بلدات سورية محاصرة
الاشتباكات في وسط سوريا ترغم المنظمات الدولية على تأجيل إيصال المساعدات إلى أربع بلدات محاصرة
أرغمت الاشتباكات في وسط سوريا المنظمات الدولية يوم الاثنين على تأجيل إيصال المساعدات إلى أربع بلدات محاصرة، كما أفاد بافل كشيشيك المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال كشيشيك إن إيصال المساعدات يجب أن يحصل "بالتزامن" إلى كل من مضايا والزبداني المحاصرتين من قبل قوات النظام في ريف دمشق، وبلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب (شمال غرب).
لكنه أشار إلى أن "الوضع في منطقة قلعة المضيق في محافظة حماه (وسط)" دفع بالصليب الأحمر والأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري إلى تأجيل إيصال المساعدات.
وأضاف كشيشيك "لأسباب أمنية لا يمكن أن نرسل قوافلنا بهذا الاتجاه"، إذ تقع قلعة المضيق في ريف حماه الشمالي الشرقي على الطريق الذي من المفترض أن تسلكه القوافل إلى الفوعة وكفريا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قصف مدفعي لقوات النظام يستهدف قلعة المضيق التي تسيطر عليها فصائل مقاتلة.
وأكد كشيشيك "كل شيء جاهز، وحين تسمح الأوضاع الأمنية، سنوصل المساعدات بالتزامن إلى البلدات الأربع في أول فرصة".
ولا تزال الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 27 فبراير/شباط صامدة حتى اليوم.. رغم بعض الانتهاكات المحدودة.
وحسب كشيشيك "بغض النظر عن التطورات السياسية الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي للازمة، لا تزال هناك مناطق في سوريا تشهد معارك تتسبب بمعاناة إنسانية".
وتابع إن "الناس يتحدثون عن مناطق تنفيذ وقف إطلاق النار وينسون مناطق أخرى تتواصل فيها المعارك".
وأدخلت الأمم المتحدة خلال الفترة الأخيرة، بموجب اتفاق ميونيخ بين الدول الكبرى، مساعدات إلى مناطق محاصرة عدة، وأسهمت الهدنة في تسريع ذلك.
ووصلت المساعدات إلى أكثر من 240 ألف شخص في عشر مناطق محاصرة من أصل 18.
وفي المقابل، أدخل الهلال الأحمر السوري اليوم مساعدات قدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى ريف حلب الغربي.
وأفاد الهلال الأحمر على صفحته على "فيس بوك" بأنه قام بإيصال "26 شاحنة من المساعدات الإنسانية (المواد الغذائية والمواد غير الغذائية)" المقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى ريف حلب الغربي، على أن يتم توزيعها إلى مناطق عفرين واعزاز (شمال) وياخور وغيرها.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjQzIA== جزيرة ام اند امز