"رديف" المعارضة السورية.. ورقة روسية في مفاوضات "جنيف 4"
قبل لقاء دي ميستورا المنتظر مع هيئة للتفاوض
قبل لقاء دي ميستورا مع هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية قال مصدر قريب من الهيئة أن هناك تلميحًا روسيًّا باستدعاء وفد جديد للمعارضة
قبل 48 ساعة من انطلاق مؤتمر "جنيف 4" بين النظام السوري والمعارضة، تم الإعلان من القاهرة عن تدشين تجمع جديد للمعارضة السورية، يرأسه الرئيس الأسبق للإئتلاف السوري أحمد الجربا.
وعلى الرغم من أن الجربا، أعلن في حفل تدشن التجمع الجديد، تمسكهم بثوابت الثورة السورية، إلا أن هذا التجمع دخل دائرة الشبهات اليوم، بعد أن لوحت روسيا بدعوته حال تعثر المفاوضات مع وفد هيئة التفاوض التابعة للمعارضة، الموجود حاليا في جنيف.
وقال مصدر مقرب من الهيئة لبوابة العين الإخبارية: "تلقينا تلميحات اليوم، بدعوة ممثلين للمعارضة من التجمع الجديد الذي تم إنشاؤه، حال تمسكنا بموقفنا في المفاوضات".
وبدأت تصريحات المبعوث الدولي للأمم المتحدة دي مستورا تتراجع عن فكرة هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات، التي تتشارك فيها المعارضة مع شخصيات من النظام لم تتلوث أياديها بالدماء، وهو ما يرفضه وفد المعارضة السورية الموجود حاليا في جنيف.
وأضاف المصدر: "الإشارات التي جاءت للمعارضة عن نتيجة لقاء دي ميستورا، اليوم، مع وفد النظام السوري؛ أن فكرة هيئة الحكم الانتقالية لم تعد مطروحة على الإطلاق، والحديث الآن عن حكومة تتشارك فيها المعارضة مع النظام".
وشدد المصدر ذاته، على أن وفد المعارضة السورية، الذي يلتقي دي ميستورا غدا، لن يتراجع عن هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات التي تم إقرارها في مؤتمر "جنيف1"، وكان الخلاف حول تفاصيل تنفيذها، في ظل تمسك الأسد بالوجود في السلطة.
وقبل عقد مؤتمر "جنيف 4"، قال وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، إن منصب الرئيس بشار الأسد "خط أحمر"، وهو المعنى نفسه الذي أكده اليوم الاثنين بشار الجعفري رئيس وفد النظام السوري في المفاوضات، خلال تصريحات للصحفيين.
وألمح الجعفري، إلى أن وفد المعارضة السورية في المفاوضات، لا يمثل كل الأطياف، فيما يبدو وكأنه تناغما مع الموقف الروسي الذي صرح به المصدر المقرب من هيئة التفاوض.
وقال الجعفري: "كل التفاهمات مع دي ميستورا اليوم دارت حول ضرورة تمثيل أوسع طيف من المعارضة السورية في الحوار".
وهذه ليست أول مرة يلوح فيها النظام السوري وحليفته روسيا، إلى إمكانية استدعاء وفد آخر للمعارضة السورية.
وقبل "جنيف 3" خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، قالت روسيا إنها ستدعم وفدًا بديلا من المعارضة السورية للتفاوض مع الحكومة السورية في محادثات السلام في جنيف هذا الشهر، إذا لم يتم تعديل فريق المعارضة الحالي أو إذا قاطع المحادثات.
وقال مصدر بالخارجية الروسية حينها: "ما نحاول تحقيقه هو إما توسيع (وفد الرياض) ليضم المعارضة المعتدلة، أو يكون هناك وفد معارضة منفصل".
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xMzQg جزيرة ام اند امز