هجوم مسلح قرب حقل نفطي رئيسي شرقي ليبيا.. وشبهات حول داعش
مسلحون يشنون هجوما على منشأة نفطية قرب حقل "السرير" النفطي الرئيسي في شرق ليبيا، من مسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي
قال حارس منشأة نفطية ومسؤولون في محطة لضخ المياه على بعد حوالي 80 كيلومترا من حقل "السرير" النفطي الرئيسي في شرق ليبيا، إنها تعرضت لهجوم في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين من مسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف الحارس أن قوات الأمن أحبطت محاولة لتفجير انتحاري بسيارة ملغومة بقتل السائق قبل أن تخوض اشتباكا مع المهاجمين.
ومن شأن أي تهديد لمنطقة "السرير" أن يثير القلق بشكل خاص لأن أكثر من نصف إنتاج النفط الحالي لليبيا يأتي من تلك المنطقة.
ولم تعلن أي جماعة المسؤولية على الفور عن الهجوم، لكن عناصر تنظيم داعش استهدفوا في السابق منشآت نفطية في ليبيا في تصعيدٍ لحملتهم على مرافئ التصدير بشرق البلاد في بداية العام الحالي.
وقال عمران الزواي المتحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) التي تدير الإنتاج في حقل السرير النفطي إنه لم يتعرض لأي ضرر، لكن لجنة طوارئ ستجتمع، اليوم الثلاثاء، لبحث التهديد المتصاعد.
وتعتبر محطة المياه جزءا من مشروع النهر العظيم الصناعي في ليبيا، وهو شبكة أنابيب مُدّت خلال عهد الرئيس الراحل معمر القذافي لضخّ المياه من آبار الصحراء إلى المدن الساحلية.
وقال توفيق شويهدي المتحدث باسم الشركة التي تدير المنشأة إن المهاجمين استخدموا الصواريخ، مما ألحق أضرارا بالمكاتب والمركبات، لكن الشبكات لم تتضرر.
وأوضح مسؤول في المنشأة أن الموظفين أخلوا المكان، مما قد يؤثر مؤقتا على إمدادات المياه.
ومع استمرار الصراع المتقطع في ليبيا هبط إنتاج النفط إلى حوالي 360 ألف برميل يوميا، أي أقل من ربع مستواه قبل سقوط القذافي في 2011 .
واستغل عناصر داعش الفوضى السياسية والفراغ الأمني لترسيخ موطئ قدم لهم في البلاد. وسيطروا على سرت العام الماضي وأصبح لهم تواجد في عدد من المدن والبلدات الأخرى.
وتسعى قوى غربية إلى وقف توسع الجماعة الإرهابية في ليبيا لكنها تشعر بإحباط بسبب التأجيل المتكرر في الآونة الأخيرة في تشكيل حكومة وحدة تساندها الأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز