تحركات سياسية تؤشر إلى توافق مصري سعودي روسي بشأن سوريا
خبراء للعين: رؤية جديدة للحل بجهود سعودية وتدخل مصري
محللون سياسيون يربطون بين زيارة وزير الخارجية المصري إلى موسكو اليوم، وإعلان روسيا بدء سحب قواتها من سوريا.
ربط محللون سياسيون بين زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى موسكو اليوم، وإعلان روسيا بدء سحب قواتها من سوريا، وذهبوا إلى أن هذا الانسحاب إن صح، فسيكون مؤشرًا على بداية حدوث توافق مصري روسي سعودي حول الأزمة السورية.
المحلل السياسي بسام الملك، وهو عضو في الائتلاف السوري المعارض، أحد المتحمسين لهذه الرؤية، قال في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية، أن ملامح هذا التوافق الثلاثي، تمت صياغته في زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى السعودية مؤخرًا لحضور ختام مناورات "رعد الشمال".
وذهب الملك، إلى أن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم، إلى موسكو، هي بهدف التنسيق مع القيادة الروسية حول طبيعة الدور المصري في المرحلة المقبلة، حيث تم الاتفاق بين الملك سلمان والرئيس السيسي على أن تشارك مصر بقوة في هذا الملف، الذي كانت السعودية تتحمل عبئه بمفردها.
وكانت الدبلوماسية المصرية تواجه إشكالية، هل تنحاز للموقف السعودي من الأزمة السورية المؤيد للمعارضة، أم الموقف الروسي الداعم للنظام، ولكن على ما يبدو، والكلام لا يزال للملك، فإن هذه الإشكالية تم حلها.
ويتفق المحلل السياسي السوري محمد كيلاني مع الرأي السابق، مشيرًا في هذا الإطار إلى الدور الذي لعبته الدبلوماسية السعودية في تقريب وجهات النظر.
وقال في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية: "كانت هناك اتصالات هاتفية متبادلة بين الرئيس الروسي والملك سلمان، كما كانت هناك لقاءات كثيرة واتصالات بين وزيري الخارجية السعودي عادل الجبير والروسي سيرجي لافروف، وأعتقد أن هذه الجهود أسفرت عن الانسحاب الروسي، الذي يعطي دورًا أكبر للسعودية ومصر في الملف السوري".
ولا يستبعد كيلاني عن المشهد، تأسيس كيان جديد للمعارضة السورية، يوم الجمعة الماضي، واختيار القاهرة مكانًا لتدشينه، وقال: "هذه رسالة قوية على أن الدور المصري قادم وبقوة في الملف السوري".
من جانبه، تعاطى المحلل السياسي اللبناني علي باكير مع هذا التطور الجديد ببعض من الحذر.
وقدم باكير في البداية رؤيته للانسحاب الروسي، وقال على صفحته في "فيس بوك"، أن روسيا لن تسحب في الوقت الراهن كل قواتها، وإنما ستسحب الجزء الفائض منها، مشيرًا إلى أن القوات التي أحضرتها روسيا قادرة على خوض معارك في عدة بلدان وليس في بلد مثل سوريا فقط، وبالتالي هناك ضرورة لسحب الفائض الذي قامت باستعراضه، خاصة أن له تكاليف مالية باهظة، لم تعد موسكو قادرة على تحمّلها لفترة طويلة.
وأضاف: "لكن إذا صدقت روسيا في سحب قواتها، فهذا سيكون عنصرًا ممتازًا لعدد من اللاعبين الإقليميين في الأزمة السورية".
aXA6IDE4LjIxOC43My4yMzMg جزيرة ام اند امز