5 سنوات من الدمار.. وأحلام "حلب" لا تزال مشرقة
5 سنوات مضت على تفجُّر الصراع في سوريا، وما زال أهل حلب يأملون في عودة السلام لمدينتهم ولربوع البلاد بعد ما عايشوه من معاناة.
بعد 5 سنوات على تفجر الصراع في سوريا، ما زال أهل حلب يأملون في عودة السلام لمدينتهم ولربوع البلاد بعد ما عايشوه من معاناة.
وأصبحت حلب محورا أساسيا في الصراع الدامي طويل الأمد والذي تسبب في مقتل 250 ألف شخص على الأقل وتشريد زهاء 11 مليونا من بيوتهم.
ويأمل من بقوا في حلب حتى الآن أن يعود الفارون إلى بيوتهم في المدينة في أسرع وقت ممكن، وأن يتعاونوا معا في إعادة إعمارها ليصبح مستقبلهم معا أكثر إشراقا.
وقال سائق من أهل حلب يُدعى حسان شيخ دبس: "نتمنى بعد ثورة الـ 5 سنين اللي قضينا فيها المأساة تهدأ الأمور وتتشكل حكومة جديدة ونتمنى للشعب اللي هاجر وتشرد يرجع لبلاده ويبني البلد."
وتأمل مُعلمة من حلب أيضا تُدعى ازدهار أديب أن يجلب العام المقبل السلام إلى ربوع سوريا، لا سيما حلب.
وقالت: "بعد 5 سنوات من مرور الثورة صار عندنا أعداد كبيرة من الشهداء. أعداد كبيرة من المعتقلين إن كان بسجون النظام أو بسجون داعش. صار عندنا نسبة دمار كبيرة. أحياء شبه مُدمرة. شبه خاوية ما فيها حدا. فنحن إن شاء الله السنة الجاية نرجو إنه ما يتم شي اسمه أسد. ما يتم شيء اسمه إرهاب.. إن كان تنظيم أو كان أي مجموعات ثانية. ترجع يصير إعادة إعمار دولة.. يصير إعمار مدارس..ترجع المدارس القديمة."
وتسببت القبضة القوية لقوات الأمن التابعة للرئيس بشار الأسد في تحويل حركة احتجاج سلمية على نطاق واسع في مارس/ آذار 2011 إلى احتجاج مسلح.
ومنذ ذلك الحين زادت تشكيلات المعارضة التي تهيمن عليها جماعات إسلامية، لا سيما تنظيم داعش وجبهة النصرة.
وتسببت الحرب في حدوث أزمة لجوء حادة لكل من لبنان وتركيا والاتحاد الأوروبي.
ويأمل من بقوا في حلب أن يتسنّى لكل اللاجئين والنازحين العودة إلى بيوتهم في المدينة.
وقال عامل في محل صناعي يدعى أبو محمد "إن شاء الله بعد ها الخمس سنين الثورة بأتمنى كل شي برات ها البلد يرجع لبلاده. والمعتقلين بالسجون الله يفك أسرهن. وها الشهداء الله يتغمدهن برحمته وترجع الصناعة لحلب مثل أول وكانت إن شاء الله ونحن نرجع لمحلاتنا الأساسية."
وأضاف محاسب في متجر صغير في حلب يدعى صلاح أبو عبده "أتمنى إن الله سبحانه وتعالى يفرج علينا ويرجع أهل حلب إلى حلب وترجع الأمور أحسن مما كانت ويرجع المهجرين إلى بيوتهم ويرجع العمار إلى حلب."
وتُجرى محادثات برعاية الأمم المتحدة في جنيف بحثا عن حل لإنهاء الصراع بعد أسبوعين على بدء اتفاق لوقف إطلاق النار.
وخففت الهدنة -وهي الأولى منذ تفجر الحرب- المعارك بشكل كبير مما أعطت فُسحة أمل بشأن احتمالات نجاح هذه المبادرة الدبلوماسية بعد فشل كل الجهود السابقة.