أسر 15 شهيدًا يقاضون إسرائيل لاسترداد جثامينهم
15 شهيدًا تحتجز سلطات الاحتلال جثامينهم في ثلاجات درجة الحرارة فيها 60 تحت الصفر، قرر أهاليهم التوجه للمحكمة العليا الإسرائيلية.
أعلنت أسر 15 شهيدًا فلسطينيًا، من سكان مدينة القدس المحتلة، التوجه للمحكمة العليا الإسرائيلية، جراء مماطلة الاحتلال الإسرائيلي في تسليم جثامين أبنائهم، منذ أكثر من 5 أشهر.
وقال المحامي محمد عليان، في كلمته عن ذوي شهداء القدس المحتجزة جثامينهم في ثلاجات إسرائيلية، خلال مؤتمر عقد للغاية في القدس، "نعلن التوجه إلى خيار المحكمة العليا الإسرائيلية، في قضية التأخير في تسليم الجثامين والشروط المفروضة على ذلك، مع علمنا بمخاطر ونتائج هذا الخيار".
وأضاف عليان، أنه بدءًا من هذه اللحظة سنقطع كل اتصالات مع المخابرات الإسرائيلية، والجهات ذات الصلة وسنتوجه إلى المحكمة العليا.
وفشلت كل جولات التفاوض بين أهالي الشهداء وممثليهم من جهة وجهازي المخابرات والشرطة الإسرائيليين، فضلًا عن محكمتي الصلح والمركزية، في استرداد الجثامين المحتجزة بقرار من الحكومة الإسرائيلية.
وقررت الحكومة الإسرائيلية احتجاز جثامين منفذي العمليات الفدائية ضد قواتها والمستوطنين منذ اندلاع انتفاضة القدس، بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها في محاولة لوقف الانتفاضة الفلسطينية، لكنها فشلت في تحقيق ذلك، واضطرت أمام الضغوط الفلسطينية لتلسيلم جثامين حوالي 60 شهيدًا فلسطينيًا من الضفة الغربية.
وطالب الأهالي بالإفراج الفوري عن كامل الجثامين المحتجزة فورًا وبدون أي تأخير وبشروط مناسبة لثقافتنا وديننا، وشدد على رفضهم استلام جثامين أبنائهم وهم في وضع لا يسمح بدفنهم بسبب طبقة الجليد المحيط بالجثمان نتيجة المكوث الطويل في درجة تجمد.
وتشترط سلطات الاحتلال لتسليم الأهالي جثامين أبنائهم دفنها خارج مدينة القدس خلال ساعات الفجر وبمشاركة أعداد محدودة من المشيعين فقط، وهو ما يرفضه ذوو الشهداء بشدة.
ودعا ذوو الشهداء القيادة السياسية الفلسطينية لمواصلة الضغط على الحكومة الإسرائيلية بشتى الوسائل المتاحة لها.
وأكدوا ضرورة تشكيل فريق قانوني متخصص لإعداد ملفات المحتجزة جثامينهم ورفعها لمحكمة الجنايات الدولية، ودعوا للتوجه الى المؤسسات والمحافل الدولية لطرح هذا الملف وفضح إسرائيل باعتبارها تخالف القانون الدولي الإنساني باحتجاز الجثامين.
وقال رئيس مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان عبد اللطيف غيث، في المؤتمر الصحفي، إن الاحتلال الإسرائيلي حوّل هذا الموضوع الإنساني المحق والعادل إلى موضوع أمني وسياسي.
وأكد أن هذا التحويل "هو الخطر الجوهري في التعامل الإسرائيلي سواء مع الجثامين أو مع القضايا الأخرى المشابهة".
aXA6IDE4LjE5MS4xMDMuMTQ0IA== جزيرة ام اند امز