الانسحاب الروسي يرفع معنويات الفصائل المقاتلة في سوريا
إعلان روسيا المفاجئ سحب الجزء الأكبر من قواتها من سوريا يرفع معنويات الفصائل المقاتلة الذين يعتبرونه "نكسة" لقوات النظام
يرفع إعلان روسيا المفاجئ سحب الجزء الأكبر من قواتها من سوريا معنويات الناشطين والفصائل المقاتلة الذين يعتبرون قرار موسكو بمثابة "نكسة" لقوات النظام، رغم شكوكهم في دوافع حليفة دمشق.
ويقول القائد المحلي في فصيل "جيش التحرير" في محافظة حماة (وسط) رائد العلوي لفرانس برس إن "المعنويات مرتفعة إلى أعلى حد، والنظام لن يتمكن من الصمود وحده".
هذا "انتصار للشعب السوري"، يؤكد العلوي ليضيف مستطردًا "روسيا لم تهزم ولكنها لم تتمكن من تحقيق أهدافها".
وبدأت روسيا الثلاثاء سحب قواتها من سوريا، إثر إعلانها قرارها بسحب الجزء الأكبر منها بعدما أنجزت مهمتها خلال الأشهر الماضية.
وكانت قوات النظام منيت بخسائر كبيرة قبل بدء التدخل الروسي الذي أعاد زمام المبادرة اليها لتحقق تقدمًا ملحوظًا في محافظات عدة.
وفي محافظة حلب، التي شهدت في فبراير/شباط الماضي الاختراق الأكثر الأهمية لقوات النظام في هذه المحافظة منذ 2012، يعبر مضر نجار القيادي المحلي في فصيل "الجبهة الشامية" عن سعادته بالانسحاب الروسي.
ويقول لفرانس برس، إن "هزيمة الروس معنوية، وتظهر أنهم لم يتمكنوا من القضاء على الثورة".
إن ما حصل هو "انتكاسة للنظام"، بحسب نجار، الذي يضيف "إذا صحّ القرار فإن التاريخ سيسجل في صفحاته الدور الروسي المخزي لمشاركته في القتال إلى جانب بشار الأسد".
ومنذ بدء التدخل الروسي في 30 سبتمبر/أيلول "قتل مدنيون ودمرت مستشفيات ومدارس فضلًا عن البنية التحتية".
وفي بداية الشهر الحالي، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 1733 مدنيًّا جراء الغارات الروسية.
ويؤكد نجار أن "الثورة مستمرة حتى إسقاط النظام".
"لا ثقة بالعدو"
وطوال فترة تدخلها، قصفت الطائرات الحربية الروسية مدنًا خاضعة لسيطرة فصائل مقاتلة وإسلامية، ويشكك ناشطون يعيشون في تلك المناطق في القرار الروسي.
ويقول أبو أنس، الناشط في مدينة داريا الواقعة تحت حصار قوات النظام في جنوب دمشق: "بالطبع نشعر بالسرور نوعًا ما، إلا أن الشعب لا يثق بالروس".
ويصيف "روسيا هي عدو من أعداء الشعب السوري ودائمًا ليس هناك ثقة بالعدو".
aXA6IDMuMTIuMTUyLjEwMiA= جزيرة ام اند امز