ملتقى السرد الخليجي يختتم أعماله الأربعاء
يختتم ملتقى السرد الخليجي الثالث في أبوظبي فعالياته، اليوم الأربعاء، بعد أن عقد في يومه الثاني 3 جلسات عمل
يختتم ملتقى السرد الخليجي الثالث الذي تستضيفه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في أبوظبي فعالياته، اليوم الأربعاء، بعد أن عقد في يومه الثاني 3 جلسات عمل ناقش من خلالها مجموعة من أوراق العمل والأبحاث؛ حيث شهد الجلسات إقبال متميز من الكتاب والمثقفين الإماراتيين.
وحمل اليوم الثاني نقاشات شيقة وممتعة في عالم السرد وأوراق قيمة قدمت "قراءة في السرد واللغة كحالة ذهنية"، وتطرقت إلى "بدايات القص في قطر "، و"السرد الخليجي مرآة التنوع الثقافي وتعدد الهويات"، بالإضافة إلى نقاش في "القصة القصيرة جدًّا خليجيًّا: التكثيف والادهاش".
ويأتي ملتقى السرد "تنفيذًا للاستراتيجية الثقافية الخليجية التي تأكد أهمية إقامة العديد من الفعاليات الخليجية المشتركة والتي تسهم في الارتقاء بالعمل الثقافي الخليجي المشترك"، كما أشارت عفراء الصابري وكيلة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المعرفة. ويؤكد الملتقى "الدور الإبداعي للحركة الأدبية بمنطقة الخليج العربي وتعزيزًا للتواصل الثقافي بين أبناء دول المجلس، كما يعد تقديرًا لمكانة السرد في الوطن العربي واعلاء لما تضمنه التراث السردي من قيم أخلاقية وجمالية في الثقافة العربية".
ويعزز الملتقى، بحسب الصابري، "الدور الثقافي وإثراء شخصية المواطن الخليجي بتعزيز وعيه وتراثه وحريته وانتمائه والحفاظ على الهوية الحضارية العربية الإسلامية وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني بهدف تقديم رؤية حكيمة مشتركة تسهم في تحديث خطة التنمية الثقافية في دول المجلس والتي تعد جزءًا أساسيًّا من الخطة الشاملة للثقافة العربية، وهو ما يأتي متماشيًا مع الأهداف الاستراتيجية للوزارة".
الجلسة الأولى في اليوم الثاني ضمت 3 أوراق عمل الأولى "قراءة في السرد واللغة كحالة ذهنية" للكاتبة الإماراتية مريم جمعة فرج، والثانية للكاتب القطري محمد حسن الكواري، والثالثة للكاتب العماني حمود التشكيلي تناول فيها التاريخ في الرواية العمانية.
وقدم الدكتور فهد حسين من البحرين ورقة بعنوان "السرد الخليجي مرآة التنوع الثقافي وتعدد الهويات" ركزت على الرواية الخليجية باعتبارها حاضنة للمشهد الثقافي العام وطرحت الورقة العديد من الأسئلة والمفاهيم بدأتها بالتساؤل حول وجود كتابات سردية خليجية حقيقية في مجال الرواية والقصة القصيرة ومدى إسهام الأعمال الإبداعية في إبراز المنجز السردي وأين موقع السرد الخليجي على المستويين العربي والأجنبي .. كما تطرقت الورقة إلى مفهوم التنوع الثقافي وطبيعة الأعمال السردية الخليجية وموقعها الحالي ..كما تعرضت الورقة إلى القضايا التي يطرحها السرد الخليجي والتي يؤكد من خلالها على التنوع الثقافي ثم تتحدث الورقة عن طموحات أبناء الخليج تجاه السرد الخليجي.
وطرح الدكتور حسن رشيد من دولة قطر، خلال جلسات أمس، بحثًا بعنوان "بدايات القص في قطر " حيث طرح بدايات السرد في قطر .. وقال إن البدايات كانت "مغلفة بالضبابية" حيث لعب الأشقاء العرب دورًا في إطار تقديم بعض النماذج عبر المجلات التي تصدر عبر شركات النفط مثل "المشعل" وفي إطار النقد الموضوعي؛ فلا يمكن إدراج تلك المحاولات ذات أثر إبداعي.
وقدم الباحث والكاتب البحريني عبدالقادر عقيل بحثًا بعنوان "القصة القصيرة جدًّا خليجيًّا: التكثيف والإدهاش"؛ حيث استعرض من خلال البحث مسيرة وظهور القصة القصيرة جدًّا.
من جانب آخر نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، أمس، زيارة سياحية لجميع المشاركين في ملتقى السرد الخليجي الثالث إلى مسجد الشيخ زايد الكبير؛ حيث أبدى الأدباء والروائيون إعجابهم الشديد بالمسجد باعتباره تحفة فنية ومعمارية متفردة .. معبرين عن سعادتهم بزيارة هذا المعلم الديني المهم.
aXA6IDMuMTQ0Ljg2LjM4IA== جزيرة ام اند امز