مدرعات إماراتية للمقاومة بتعز .. والميليشيات تفر إلى الحوبان

دفعة من المدرعات الإماراتية تصل إلى تعز دعمًا للمقاومة وللمشاركة في تحرير المدينة من المتمردين.

وصلت دفعة جديدة من المدرعات والعربات الإماراتية الحديثة إلى مدينة تعز، وسط اليمن، للمشاركة في استكمال تحرير المدينة من ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وتعزيزًا للجيش اليمني والمقاومة الشعبية التي تخوض حاليًّا معارك طاحنة في الجبهات الشرقية والشمالية، حسبما أعلنت مصادر قيادية في المقاومة الشعبية لبوابة "العين" الإخبارية.

وقالت المصادر، إن "دفعة جديدة من المدرعات الإماراتية مقدمة للمقاومة الشعبية في محافظة تعز وصلت أمس"، مؤكدة أن العربات التي وصلت هي عبارة عن دفعة أولى يتبعها دفعات متتالية خلال الساعات المقبلة في إطار مساندة الإمارات وبقية دول التحالف لحسم معركة تحرير تعز".

وأوضحت أن المدرعات وصلت بمرافقة أفراد من المقاومة بقيادة عدنان رزيق أحد أبناء محافظة شبوة، وهو الذي يقود كتائب حسم في المقاومة الشعبية بتعز، مشيرة إلى أن وصول هذه المدرعات الحديثة والمتطورة سيُحدث فارقًا في ميزان المعركة وسيسهل عملية اقتحام المواقع وتحريرها بأقل التكاليف".

وفي السياق الميداني، تواصلت المعارك الشرسة، فجر اليوم، في منطقة ثعبات شرق تعز ومنطقة مفرق شرعب الرابط بين تعز والحديدة غربًا، وكذلك في شارع الستين شمال المدينة، بإسناد مباشر ومكثف لطيران التحالف العربي.

وأكدت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية لـبوابة "العين" الإخبارية، أن "المقاومة تواصل تقدمها بشكل كبير في كل الجبهات وخاصة الجبهة الشرقية"، وسط انهيار كبير في صفوف المتمردين وفرار العشرات منهم من الجبهة الشمالية والشرقية باتجاه مدينة الحوبان شرق تعز ومدينة القاعدة التابعة لمحافظة إب. 

وقالت المصادر وشهود عيان، إن "ميليشيات الحوثي وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح بدأت أمس نشر عدد كبير من الدبابات والآليات العسكرية في شوارع ومداخل مدينة الحوبان شرق تعز والتي تعد معقل المتمردين بالمحافظة".

وأكدت المصادر أن الميليشيات سحبت عددًا من آلياتها العسكرية من القصر الجمهوري باتجاه مدينة الحوبان بعد اقتراب قوات الشرعية كثيرًا من القصر ومبنى قيادة قوات الأمن المركزي".
ونقل شهود أن "المسؤول الأمني للحوثيين في مدينة ‏تعز ويُدعى "أبو شهاب"‬ أصيب في اشتباكات بمنطقة "مفرق الذكرة" مع حوثيين فارين من المعارك شمال المدينة، وذلك بعد مطالبته لهم بتسليم أسلحتهم".

وواصلت طائرات التحالف العربي غاراتها العنيفة على مواقع وتجمعات وآليات المتمردين شمال وشرق تعز، وقصفت بعدة غارات "جبل هان" مستهدفة تجمعات للميليشيات في الجبل، وخلفت الغارات أكثر من 15 قتيلًا من عناصر المتمردين، وعددًا من الجرحى، وتدمير آليات عسكرية، وشن الطيران أيضًا غارات على شارع الخمسين شمال المدينة.

وقصف الطيران كذلك المتمردين في جبل أومان شرق المدينة، ودمر دبابة وعددًا من الآليات العسكرية، وقصفت كذلك معسكر اللواء 22 بالحوبان، ومواقع للحوثيين وصالح في منطقة عزان بذوباب غرب تعز.

وأكدت المصادر الميدانية أن "قوات الجيش اليمني والمقاومة سيطرت على أجزاء واسعة من جبل هان بعد ضربات نوعية للطيران وقامت بتدمير 3 أطقم وعربة كاتيوشا ومدفع هوزر ودركتر تابعة للميليشيات في الجبل".

وفي المحور الشرقي، تقدمت المقاومة وسيطرت علی مؤسسة الاستقبال بحي الكمب، وسيطرت أيضًا على بناية كان المتمردين يستخدمونها مستشفى ميداني لهم، مؤكدة مقتل القائد الميداني التباع للميليشيات المدعو "أبو علاء" خلال المواجهات في الكمب، مشيرة إلى أن المقاومة وصلت إلى بوابة القصر الجمهوري وأسوار كلية الطب المطلة على القصر.

قصف على صنعاء واستعدادات في البيضاء:

وفي العاصمة اليمنية صنعاء، واصلت طائرات التحالف العربي لليوم الخامس على التوالي غاراتها العنيفة، وجددت، فجر اليوم، قصفها لمعسكر العرقوب في مديرية خولان شمال شرق صنعاء بسلسلة غارت، وقصفت أيضًا مواقع الحوثيين في نقيل "بن غيلان" بنهم شرق صنعاء، مخلفة تدمير معدات وآليات عسكرية، فيما تجددت المواجهات في عدة مناطق شرق العاصمة.

وفي محافظة البيضاء جنوب العاصمة صنعاء، قال المحافظ، نايف القيسي، إن "تحرير البيضاء من مسلحي الحوثي وصالح بات قريبًا٬ عبر خطة عسكرية وضعت من قبل الجيش الوطني وقوات التحالف العربي٬ وسيتم تنفيذها خلال أيام".

وأشار إلى أن الخطة ستعتمد على تحرك «اللواء 117» المعد لعملية تحرير المحافظة٬ وتأمينه وتحصينه من أي عملية إرهابية قد تقوم بها الميليشيا كردة فعل٬ إضافة إلى دخول كتيبتين بعد تلقيها تدريبات عسكرية مكثفة من قبل قوات التحالف في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوب اليمن، وتجهيزها بكل العتاد العسكري والمدرعات المخصصة لمثل هذه المواجهات.

وقال المحافظ إن "المقاومة لديها القدرة على طرد الميليشيات وتحرير المدينة في وقت قياسي٬ إلا أن المشكلة تكمن فيما بعد عملية التحرير٬ عبر تأمين المدينة من أي دخول أو قيام للميليشيات وأتباعهم بأعمال إرهابية تضر الأمن المحلي للمحافظة".

عشرات القتلى في حجة:

وفي محافظة حجة، شمال غرب اليمن، شنَّت مقاتلات التحالف العربي عشرات الغارات على معسكرات تابعة لميليشيات الحوثي وصالح في المناطق الحدودية، واستهدف الطيران سوق «الخميس» بمديرية مستبأ بـ3 غارات، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيين، فيما تقول مصادر في المقاومة إن الميليشيات قصفت السوق بالتزامن مع غارات طيران التحالف، وشنت الطائرات سلسلة غارات على معسكرات تدريبية للمتمردين في جبل «الحقين» ومنطقة «بني حسن» بمديرية عبس الساحلية، وخلفت الغارات قتلى وجرحى وتدمير آليات ومعدات عسكرية.

وفي العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، أقدم العشرات من أفراد المقاومة على إغلاق مصافي عدن، وصد البوابات الرئيسية للمصفاة ومنع الموظفين من الدخول لٲداء عملهم، مطالبين بتوظيفهم ضمن قوة الحراسة الخاصة بالمصفاة، وأدى ذلك إلى توقف عمل المصفاة، وما زالت مغلقة حتى فجر اليوم.

aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xMTkg

جزيرة ام اند امز