اللاجئون السوريون نقلوا أسماء الشوارع السورية إلى مخيم الزعتري، ليعطيهم إحساس وكأنهم في سوريا
على أحد الكرفانات في مخيم الزعتري الأردني، كتب اللاجئ السوري أبو أيوب، اسم شارع " الزيتون" الذي كان يقيم فيه في مدينة درعا السورية.
أبو أيوب، صار يصف مكانه داخل المخيم لراغبي زيارته، بالإشارة إلى الكارفان الذي يحمل اسم الزيتون، ليعطيه ذلك إحساس وكأنه في سوريا التي طال غيابه عنها وزاد شوقه لها.
يقول : "شارع الزيتون بيذكرني بالزيتون اللي بسوريا، سوريا كلها شجر وخضار، وشارع النخيل وشارع.. كلها يعني أسماء أشجار".
ويرى لاجئ آخر من درعا أيضًا يدعى أبو إسماعيل، أن وجود اسم للشارع الذي يقطن فيه يجعله يشعر بأن له مكان يمكنه أن يسميه بيت.
وأضاف "أسامي الشوارع أسامي حضارية بتذكر الإنسان ببلده أقل شيء وبتذكره بروح بلاده، وصار الإنسان إله عنوان، بالأول ما كان عايش يكون عايشين مهمشين، الآن صار في عنوان وين ساكن بالشارع الفلاني".
ويوفر مخيم الزعتري الشاسع في الصحراء الأردنية مأوى لعشرات الألوف من اللاجئين السوريين منذ سنوات، وكانت فكرة كتابة أسماء الشوارع السورية للتخفيف من وطأة البعد عن سوريا.
وكتب اللاجئون بخط عريض اسم كل شارع على كرفان من الكرفانات الواقعة على الناصية التي يقيمون فيها وزينوه بزخارف.
ومن بين الأسماء التي أطلقها اللاجئون على الشوارع التي يقيمون فيها (شارع البخاري - شارع البلوط - شارع النخيل - شارع السوق - شارع الزيتون - شارع الينسون - شارع الطاحونة - شارع الريحان - شاعر القلعة - شارع الصفصاف - شارع الصدق - شارع النسرين - شارع الزيتون) وغيرها.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjUwIA== جزيرة ام اند امز