أمريكا تعارض إقدام الأكراد على إقامة منطقة للحكم الذاتي في شمال سوريا لكنها قد تقبل مثل هذا الإجراء إذا اتفق السوريون أنفسهم على ذلك
قالت الولايات المتحدة إنها تعارض إقدام الأكراد على إقامة منطقة للحكم الذاتي في شمال سوريا لكنها قد تقبل مثل هذا الإجراء إذا اتفق السوريون أنفسهم على ذلك في نهاية المطاف.
ويبحث أكراد سوريا ضم ثلاث مناطق تتمتع بحكم ذاتي فعلي في شمال سوريا في نظام اتحادي في خطوة قد تمهد الطريق أمام تفتت سوريا، وقد تثير مثل هذه الخطوة حفيظة تركيا التي تخشى زيادة مشاعر الانفصال لدى سكانها من الأكراد.
واتخذت الولايات المتحدة طويلا موقفا مؤيدا لوحدة وسلامة أراضي سوريا التي تشهد حربا مضى عليها خمسة أعوام أدت إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص وتشريد ملايين آخرين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر للصحفيين "لن نعترف بأي نوع ... لمناطق ذات حكم ذاتي أو شبه مستقلة في سوريا" في إشارة إلى تقارير تقول إن أكراد سوريا يبحثون إقامة نظام اتحادي.
وأضاف قائلا "كنا واضحين للغاية بشأن إيماننا بسلامة ووحدة الأراضي السورية ونعتقد أن إنشاء مثل هذه المناطق للحكم شبه الذاتي الآن.. سيكون بصراحة تهديدا لذلك."
وعند الإلحاح في سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة يمكنها أن تقبل نظاما اتحاديا في سوريا إذا كان ذلك اختيار الشعب السوري نفسه أجاب المتحدث "نعم".
واستؤنفت محادثات السلام المتقطعة بشان سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف في وقت سابق هذا الأسبوع.
وفي الأسبوع الماضي قال دبلوماسيون إن القوى الكبرى المقربة من المحادثات تناقش احتمال أن يكون هناك تقسيم اتحادي للبلد الذي تمزقه الحرب بما يحافظ على وحدته كدولة واحدة مع إعطاء حكم ذاتي واسع للأقاليم.
وسئل تونر عما إذا كانت الولايات المتحدة تستطيع القبول بأن تتمخض الحرب عن بقاء الرئيس بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا فقال "موقفنا بشأن الأسد لم يتغير. نعتقد أنه ينبغي أن يرحل."
لكن المتحدث أشار إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للمشاركة في جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب حتى مع بقاء مصير الأسد غير محسوم.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjM5IA== جزيرة ام اند امز