تحليل يكشف سر إضاعة ميسي لركلات الجزاء
ميسي أصبح يمتلك رقماً مُلفتاً في إضاعة الركلات الثابتة من علامة الجزاء بما يطرح تساؤلات حول سر إهدارها بواسطة أفضل لاعب في العالم
أضحى الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة وأفضل لاعب في العالم يمتلك رقماً سلبياً على غير العادة.. فقد اعتاد ميسي على كسْر كل الأرقام القياسية التهديفية التي تقابله، لكنه اصطدم برقم سلبي يتعلق بركلات الجزاء المهدرة.
فبعدما أهدر ميسي ركلة جزاء لفريقه أمام خيتافي بالدوري الإسباني، أصبح أكثر لاعب في برشلونة على مدار تاريخ الليجا يهدف 8 ركلات جزائية وهو رقم مُخيف بالنظر إلى كون ميسي أفضل لاعب في العالم وأحرز أهدافاً بكل الطرق عبر مشواره في المستطيل الأخضر حتى الآن.
واجتهد البعض في محاولة تفسير سر إضاعة ميسي لركلات الجزاء، فبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية فقد نشر مُحلل يدعى بين ليتلتون تحليلاً بعنوان: (12 ياردة.. فن التنفيذ وسيكولوجيا ركلة الجزاء المثالية) تطرق فيه بالحديث عن ميسي وكيف أنه أهدر أكثر من ركلة جزاء في الوقت الذي كان يراهن فيه كثيرون على أنه لن يواجه مشكلة في تنفيذها.
التحليل يرى فيه كاتبه أن من بين أهم عوامل نجاح تنفيذ الركلة الجزائية هو الاستعداد لها، وفي ذلك يؤكد أن ميسي لا يبدو أنه يستقر دائماً على أسلوب محدد في تنفيذ الركلة.
ويستعيد الكاتب ذكريات أول ركلة جزائية نفذها ميسي مع برشلونة عندما كان لاعباً شاباً، حيث إنه تردد في البداية ما بين الانتظار لرؤية تحرك الحارس تجاه إحدى الزاويتين، وما بين التسديد بطريقته المعتادة، لتسفر التسديدة في النهاية عن ركلة مهدرة وأضاع على فريقه فرصة هدف.
ويلاحظ الكاتب في تحليله أن ميسي عادة ما يكون غير مستقر فيما يتعلق بتسديد ركلاته، فبالرغم من أنه يفعل كل شيء في كرة القدم أثناء اللعب إلا أن ركلات الجزاء تبقى أمراً مختلفاً بالنسبة للساحر الأرجنتيني.
وأوضح أن الأمر بقدر ما يعتمد على جودة الحارس، فهو أيضا يرتبط بالمنفذ نفسه، وأضاف أن ليونيل عادة ما يغير من أسلوبه بما يؤثر على تركيزه هو نفسه في الركلة، فهو يسدد بعدة طرق بل ويمرر أيضاً لزملائه من أجل تنفيذ الركلة مثلما حدث مع سواريز.
وأضاف أن من بين أشكال التشتت في تنفيذ الركلة هو أن ميسي لا يضمن تنفيذ كل الركلات فقد حدث أن تولى نيمار التسديد في إحدى الركلات خلال مباراة فياريال بكأس ملك إسبانيا وأهدرها البرازيلي.
وأشار التحليل إلى أن جاهزية حراس المرمى للتصدى لركلات الترجيح باتت أكثر من ذي قبل من خلال الدراسة والأسلوب العلمي، وفي ذلك تحدث ديفيد بريس حارس مرمى سندرلاند السابق ومدرب الحراس الحالي مؤكداً أن حارس المرمى يجب عليه ألا يدرس أسلوب المنفذ فقط، ولكن أيضا كل العوامل المحيطة بركلة الجزاء من حيث ما إذا كانت المباراة داخل أو خارج ملعبه، وكذلك نتيجة المباراة وقت تسديد الركلة.
وأشار إلى أن الحراس يشاهدون فيديوهات لكل اللاعبين المحتملين لتنفيذ ركلات الترجيح من أجل الاعتياد على كيفية التعامل معها.
وختمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن إهدار ميسي لركلات الترجيح ربما لا يكون أزمة في الوقت الحالي في ظل انتصارات برشلونة المتوالية، لكنها قد تظهر بشكل أوضح لو أنها أثّرت في نتيجة مباراة ما.