مقتدى الصدر، يرفض دعوات لإلغاء اعتصام أنصاره، غدا الجمعة، عند أبواب المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد.
رفض رجل الدين العراقي الشيعي، مقتدى الصدر، دعوات لإلغاء اعتصام أنصاره، غدا الجمعة، عند أبواب المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، شديدة التحصين التي يصفها بأنها "معقل لدعم الفساد."
ونشر الصدر بيانا على موقعه الإلكتروني، اليوم الخميس، رفض فيه دعوات من سياسيين ناشدوه إلغاء الاعتصام بسبب مخاوف من أن يؤدي إلى أعمال عنف قرب المنطقة المهمة التي تضم مقار وزارات وسفارات.
كان الصدر دعا قبل أيام لتنظيم اعتصام، للضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي لاستبدال وزراء حاليين بخبراء تكنوقراط ليس لهم انتماءات حزبية بهدف مكافحة ما يعتبرها محسوبية سياسية ممنهجة تعزز الفساد.
كان العبادي دعا في 11 مارس/آذار الكتل السياسية في البرلمان والشخصيات ذات النفوذ إلى ترشيح خبراء تكنوقراط لكنه يتعرض في الوقت ذاته لضغوط من فصائل سياسية ترفض التنازل عن نفوذها.
ويتسبب الفساد في تآكل موارد الحكومة المركزية في الوقت الذي تواجه فيه تراجعا كبيرا في الإيرادات نتيجة الانخفاض الشديد في أسعار النفط مع تزايد الإنفاق لتمويل الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الصدر في بيان على موقعه الإلكتروني "سوف يعتصمون اعتصامًا سلميًّا أمام بوابات المنطقة الخضراء التي تعتبر معقلا لدعم الفساد."
وأضاف في بيانه "لدينا غير الاعتصام أساليب أخرى ..ستكون فاعلة بما لا يقل عن الاعتصام أثرا ونفعا."
لكنه حذر أنصاره قائلا "لكن لا صدام.. لا سلاح.. لا قطع طرق.. لا اعتداء.. لا عصيان للجان المسؤولة عن الاعتصام."
وهدد الصدر بالدعوة لإجراء تصويت بحجب الثقة في البرلمان ما لم يعين وزراء تكنوقراط في أقرب وقت.
ولكتلة الأحرار التي يتزعمها الصدر 34 نائبا من جملة 328 نائبا بالبرلمان، ونظرا لأنه قد يعجز عن سحب الثقة يلجأ الصدر لاحتجاجات الشوارع لمواصلة الضغط على رئيس الوزراء، معتمدا على شعبيته في الأحياء الشيعية الفقيرة ببغداد.
aXA6IDMuMTUuMTQ1LjUwIA== جزيرة ام اند امز