مصر تخلي سبيل محمد الظواهري شقيق زعيم "القاعدة"
السلطات المصرية أفرجت عن محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري من السجن بعد تبرأته في قضية تأسيس جماعة إرهابية
أخلت السلطات المصرية الخميس سبيل محمد ربيع الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري من سجن في القاهرة مع استمرار التحقيقات في القضية المتهم فيها، وهي الترويج لتأسيس "جماعة إرهابية".
وأوقفت السلطات محمد الظواهري (64 عاما) في القاهرة في أغسطس/آب 2013 عقب العنف الذي شهدته البلاد عقب عزل جماعة الإخوان من الحكم في يوليو/تموز من العام نفسه.
وفي أكتوبر/تشرين الأول برأت محكمة مصرية الظواهري من تهمة الترويج لتشكيل "جماعة إرهابية مرتبطة بالقاعدة".
إلا أنه بقي موقوفًا على ذمة التحقيقات في قضية الترويج لتأسيس "جماعة إرهابية".
ورغم صدور قرار قضائي بإخلاء سبيله في هذه القضية في 23 فبراير/شباط الماضي، إلا أنه بقي محتجزا بسبب طعن النيابة قرار المحكمة، قبل أن تؤيد المحكمة مجددا قبل أيام إطلاق سراحه.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية، رفض الكشف عن هويته، إنه جرى إطلاق سراح الظواهري من سجن العقرب شديد الحراسة في جنوبي القاهرة صباح الخميس.
وأكد نجل شقيق زعيم تنظيم القاعدة الذى يدعي "عبد الرحمن" أنه "جرى إطلاق سراح والدي ووصل المنزل في ساعة مبكرة من صباح الخميس".
وحرك القاضي في أكتوبر/تشرين الأول دعوى جنائية ضد الظواهري للتحقيق فيما أثير على لسان هذا الأخير بخصوص "الطائفة المنصورة"، وهو ما اعتبرته المحكمة ترويجًا لإنشاء وتأسيس جماعة ارهابية بهذا الاسم.
وكان الظواهري قد أمضي نحو 12 عاما في السجن، منذ أن تسلمته مصر من الإمارات العربية المتحدة عام 1999، قبل أن تفرج عنه في مارس/آذار 2011 بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وفي مارس/آذار 2012 برأته محكمة عسكرية في القضية المعروفة إعلاميا باسم "العائدون من ألبانيا"، بعد أن كانت محكمة أخرى دانته فيها وأصدرت بحقه حكما بالإعدام.
وشهدت مصر في تسعينيات القرن الماضي موجة عنف إرهابي مثلت في اعتداءات استهدفت خصوصًا السياح وقوات الأمن.
وأعلن تنظيما الجهاد والجماعة الإسلامية آنذاك مسؤوليتهما عن هذه الاعتداءات إلا أنهما قررا وقف العنف في عام 1998.