ترامب بمستوى طالب ابتدائي في تحليل خطاباته

دراسة لغوية أظهرت أن ترامب يستخدم قواعد لغة (نحو) ومفردات، في مستوى طلاب أعمارهم 11 عاما أو أدنى

يستخدم المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب في خطاباته، قواعد لغة (نحو) ومفردات، تتوافق مع طلاب أعمارهم 11 عاما أو أدنى، بحسب دراسة لغوية أجراها باحثون في جامعة "كارنيجي"، أشارت إلى أن الرئيس السابق إبراهام لينكولن كان يستخدم اللغة الأكثر بلاغة.

وتهدف الدراسة، التي أجراها باحثون من "معهد تقنيات اللغة" (إل تي آي)، بجامعة كارنيجي ميلون بولاية بنسلفانيا الأمريكية، وعنوانها "تحليل قراءة خطابات من حملة الرئاسة الأمريكية عام 2016"، إلى تحديد مستوى قراءة خطابات المرشحين، وشملت تحليل عدة نصوص لكل مرشح، بما في ذلك خطابات الحملة الانتخابية، وخطابات النصر والهزيمة.

وأظهرت الدراسة أن الملياردير رجل الأعمال ترامب (69 عاما)، يأتي في الترتيب بعد منافسيه على بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري، تيد كروز وماركو روبيو -الذي انسحب الآن من السباق- وكلاهما يستخدم قواعد لغة (نحو)، تماثل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عاما، بين الصف السادس (الابتدائي) والثامن في الولايات المتحدة

غير أن مفردات المرشحين تبدو أكثر تقدما وتطابقا مع الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و16 عاما، بحسب الدراسة.

ووجد الباحثون أن مرشحي المعسكر الديمقراطي، يستخدمون أيضا قواعد في مستوى الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 14 سنة، لكن المفردات المستخدمة من قبل المرشح بيرني ساندرز (74 عاما)، كانت أكثر تقدما من منافسته هيلاري كلينتون، حيث يستخدم السناتور عن ولاية فيرمونت كلمات مماثلة للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما.

وعندما قارن الباحثون خطابات مرشحي الرئاسة الحاليين بالقادة السابقين، أظهرت الدراسة التاريخية أن اللغة المستخدمة من قبل إبراهام لنكولن، رئيس أمريكا (1861-1865)، ورونالد ريغان، (1981-1989)، كانت أكثر رقيا.

بينما كان الرئيس السابق، جورج دبليو بوش، أقل مستوى في قواعد اللغة (النحو) من جميع من شملتهم الدراسة، ورغم ذلك، فإنه مفرداته في نفس مستوى الرئيس الحالي باراك أوباما.

ومن جانبه، قال إليوت شوماخر، وهو أحد القائمين على هذه الدراسة، إن خطابات ترامب وكلينتون أظهرت أكبر تباينا لغويا، حيث عملا بجد لصياغة لغتهما حتى تجذب جماهير معينة طوال الحملة الانتخابية.

بينما قالت ماكسين إسكينازي، وهي أحد الذين شاركوا في الدراسة، إن "تقييم قراءة خطابات حملة صعب إلى حد ما، لأن معظم المعايير تطبق على الكلمة المكتوبة، ولكن النص يختلف كثيرا عن الكلمة المنطوقة"، مضيفة: "عندما نتحدث، نستخدم عادة لغة أقل تنظيما وجملا أقصر".