محكمة تونسية تقضي بسجن نجم تلفزيوني تونسي ثلاثة أشهر إثر إدانته بتهمة الاحتيال على رجل أعمال مطلوب للعدالة.
قضت محكمة تونسية بسجن إعلامي تونسي ثلاثة أشهر إثر إدانته بتهمة الاحتيال على رجل أعمال مطلوب للعدالة، بعدما وعده بالتدخل لصالحه لدى السلطات التونسية مقابل إجراء لقاء تلفزيوني معه، على ما أفادت النيابة العامة ومحاميه الخميس.
وقال الناطق الرسمي باسم النيابة العامة، كمال بربوش، إن محكمة الاستئناف بتونس دانت مساء الأربعاء، سمير الوافي بتهمة الاحتيال واستغلال النفوذ.
وأوضح أن الوافي لن يدخل السجن لأنه أمضى أكثر من ثلاثة أشهر موقوفًا العام الماضي.
وقال عبدالعزيز الصيد، محامي سمير الوافي، إنه سيطعن بالحكم أمام محكمة التعقيب (التمييز).
وكان الوافي أقر، في وقت سابق، أمام المحكمة الابتدائية بأنه "أوهم" رجل الأعمال حمادي الطويل بقدرته على التوسط لصالحه لدى السلطات لحل مشاكل يعاني منها مع القضاء، مقابل إجراء مقابلة تلفزيونية معه لأنه "غنيمة تلفزيونية" و"صندوق أسود" لـ"معلومات رهيبة" حول فترة حكم بن علي (1987-2011).
وحمادي الطويل مقرب من بلحسن الطرابلسي (الهارب في كندا)، صهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وهرب الطويل من تونس خلال الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بنظام بن علي.
وحسب القضاء، التقت زوجة حمادي الطويل المقدم التلفزيوني وسجلت، دون علمه، اللقاء الذي تم خلاله التطرق إلى مبلغ مالي وإلى سبل مساعدة زوجها المطلوب للعدالة في قضايا فساد.
وكان الوافي أقر أمام القضاء بأنه تم التطرق فعلا خلال اللقاء إلى المال، لكن في إطار "سيناريو" لإقناع رجل الأعمال بإجراء مقابلة تلفزيونية حصرية، نافيا أن يكون تسلم أموالا.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قضت محكمة الاستئناف بسجن الوافي ثمانية أشهر، إلا أن محكمة التعقيب ألغت الحكم وقضت بإرجاع القضية الى محكمة الاستئناف على ما قال الصيد.
ويثير سمير الوافي جدلا كبيرا ويأخذ عليه منتقدوه سعيه إلى الإثارة، وهو يقدم أيام الآحاد عبر محطة خاصة برنامجا يستضيف فيه شخصية ويطرح عليها أسئلة محرجة.
aXA6IDMuMTQ1LjQ0LjIyIA== جزيرة ام اند امز