رغم أنها كانت زيارة أخوية قصيرة، إلا أن مشهد يد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بيد الشيخ تميم بن حمد أكدت عمق العلاقات بين البلدين
على الرغم من أنها كانت زيارة أخوية قصيرة لنحو 7 ساعات، إلا أن المشاهد واللقطات التي أظهرت يد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بيد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر أكدت عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وهذه المشاهد للشيخ محمد بن زايد، والشيخ تميم بن حمد تعددت في أكثر من مناسبة سابقة على زيارة اليوم الخميس، وعكست وشائج العلاقات التي تمتد بين البلدين لتشمل بجانب السياسة والاقتصاد كافة الجوانب الثقافية والتربوية والرياضية والعلمية.
وغادر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ظهر اليوم الخميس، الإمارات بعد زيارة أخوية للدولة، وكان في وداعه في مطار الرئاسة بأبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
وخلال الزيارة رحب الشيخ محمد بن زايد، بالشيخ تميم بن حمد في بلده الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة، متمنيًا للعلاقات بين البلدين مزيدًا من التقدم والتطور.
والعلاقات بين دولة الإمارات ودولة قطر الشقيقة تتسم بالعمق والتقارب على المستوى القيادي وأيضًا على المستوى الشعبي على حد سواء، ويترجم ذلك تزايد الوفود والزيارات الرسمية والشعبية سواء من قطر إلى الإمارات أو العكس.
ومشاهد تشابك الأيدي يدل على متانة العلاقات الإماراتية القطرية على كافة الصعد، فهي متميزة منذ القدم ومتجذرة تاريخيًّا عبر الروابط الاجتماعية والأسرية بين شعبي البلدين، وهي علاقات تفوق حد التعريف الدبلوماسي للعلاقات الثنائية بين الدول لما لها من خصوصية وتقارب كبيرين، حسب وصف صالح العامري سفير الإمارات في الدوحة، في تصريحات سابقة.
وتتســم العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر بالتعاون الإيجابي والاستراتيجي حيال مختلف القضايا المطروحة على الساحة الإقليمية والدولية، وضمن التنسيق في إطار منظومة مجلس التعاون الخليجي وفي كافة المجالات، وعلى رأسها القضايا السياسية؛ حيث شهدت هذه العلاقات زخمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة أكدتها الأحداث والتغييرات الحاصلة في العالم العربي خلال الأشهر الأخيرة؛ حيث سعى الجانبان للتنسيق في المواقف؛ لأنه وبلا شك سيزيد من قوة الرأي المتوافق عليه، الأمر الذي عكس مستوى من التميز والرقي قلما تتصف بها العلاقات بين الدول.
ومن السياسة إلى الاقتصاد تتسـم العلاقات بين البلدين بأنها في تنام مستمر، بفضل توجيهات القيادة السياسية الحكيمة في البلدين، التي تشجع على مزيد من التعاون والتنسيق في هذا المجال.
ومن أهم دلالات ونتائج التعاون المشترك المثمر مشروع دولفين للطاقة، الذي يعتبر مشروعًا استراتيجيًّا عملاقًا وحيويًّا للطرفين، ويجسد جانبًا من المصالح المشتركة، ويؤكد سعي البلدين لتوفير كافة التسهيلات الضرورية لإقامة شراكة طويلة الأمد من شأنها أن تلعب دورًا مهمًّا في دفع النمو الاقتصادي في البلدين، فهو مشروع عملاق، ينتج عنه ما يعادل 350 ألف برميل من البترول في اليوم الواحد، عبر خط أنابيب بحري من حقل الشمال القطري إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الذي تم تدشينه رسميًّا في عام 2008.
والتبادل التجاري بين البلدين أيضًا في تطور دائم ويدلل على ذلك، ارتفاع حجم التجارة الخارجية خلال الأعوام العشرة الماضية بنسبة 587 في المئة من 936.2 مليون دولار في عام 2005 إلى 5.5 مليارات دولار في عام 2014، كما أن الإمارات تعتبر الشريك التجاري الخامس لدولة قطر، وتعمل في دولة قطر أكثر من 90 شركة ومؤسسة مملوكة لمواطنين إماراتيين إلى جانب 988 شركة مختلطة قطرية-إماراتية.
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA==
جزيرة ام اند امز