شاب مغربي 36 عامًا مات بحروق بعد إضرام النيران في جسده بمدخل وزارة الداخلية بالدار البيضاء لرفض منحه شهادة إقامة
توفي شاب مغربي الخميس متأثرا بحروق أصيب بها بعدما أضرم النار في نفسه قبل أسبوع، في مدخل إدارة تابعة لوزارة الداخلية بالدار البيضاء، احتجاجًا على رفض منحه شهادة إقامة.
وقام محفوظ جيمي (36 سنة) الذي يقطن منطقة عين برجة الشعبية في مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، في 9 مارس/آذار بسكب البنزين على جسده في باب إدارة الدائرة رقم 49؛ حيث كان تردد مرات عدة للحصول على شهادة إقامة.
وتجمع أصدقاء الشاب الذي كان يعمل بائعا متجولا، وأفراد عائلته، الخميس، أمام مقر الدائرة حاملين صوره واحتجوا على "تعنت المسؤولين الذي أدى إلى الوفاة"، حسب تعبيرهم.
وطالبوا بالتحقيق في القضية وأسباب عدم تسليم جيمي الوثيقة التي كان يسعى للحصول عليها.
وليست المرة الأولى التي يحرق فيها شخص مغربي نفسه.
فقد أقدمت امرأة مسنة في 8 مارس/آذار بصب مادة قابلة للاشتعال على جسدها قرب البرلمان في الرباط، وأشعلت النار في نفسها، ما أدى الى إصابتها بحروق طفيفة.
وفي 11 فبراير/شباط أضرم بائع متجول مغربي النار في نفسه داخل محكمة في مدينة أغادير في جنوب البلاد، بعدما رفضت المحكمة شكوى تقدم بها، وتم نقله للمستشفى مصابًا بجروح خطيرة.
وسبق أن توفي بائع متجول في مدينة مراكش في 2013، متأثرًا بحروق أصيب بها، بعدما صب البنزين على جسمه وأشعل فيه النار احتجاجًا على حجز السلطات بضاعته.
وفي 2012، توفي مغربي عاطل عن العمل (27 عامًا) أضرم النار في نفسه وسط مبنى حكومي في الرباط.
وبداية 2011، أحرق عدد من الأساتذة المتطوعين كانوا يطالبون بتثبيتهم في وظائفهم، أنفسهم ونقلوا إلى المستشفى بعد إصابتهم بجروح مختلفة.
وانتشرت هذه الظاهرة خلال الأعوام الأخيرة في بلدان شمال إفريقيا منذ أحرق التونسي محمد البوعزيزي نفسه في ديسمبر/كانون الأول 2010، ما أطلق من تونس شرارة ما سمي "الربيع العربي" لتنتقل إلى بلدان أخرى.
aXA6IDEzLjU4LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز