أوروبا تتحد بشأن الهجرة .. وداود أوغلو: لن نصبح سجنا
رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك سيتولى عرض رؤية أوروبا بشأن ملف المهاجرين على رئيس الوزراء التركي داود أوغلو
توصل قادة دول الاتحاد الأوروبي، بعد مفاوضات شاقة في بروكسل، ليل الخميس – الجمعة، إلى "موقف مشترك" سيعرضونه الجمعة على تركيا لإبرام اتفاق يهدف إلى وقف تدفق المهاجرين على أوروبا.
وأعلن رئيس وزراء اللوكسمبورغ كزافييه بيتل، في تغريدة، أن هناك "اتفاق حول موقف الاتحاد الأوروبي" وسيتولى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك "عرضه على رئيس الوزراء التركي قبل مجلسنا الأوروبي" الجمعة.
لكن مصدرا أوروبيا اوضح أنه "ليس هناك اتفاق رسمي" بين الأوروبيين، بل "موقف مشترك" مع "خطوط حمراء" لا يمكن تجاوزها.
وسيشكل هذا الموقف المشترك تفويضا للتفاوض لتوسك، المكلف وضع اللمسات الأخيرة للاتفاق مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند من جهته "صادقت الدول الـ28 على مقترح سيناقش الآن مع تركيا ولا يمكنني أن أضمن نهاية سعيدة" لهذا النقاش.
وتخشى عدة دول أعضاء أن يكون الأجراء الأهم في الخطة، التي يتم التفاوض بشأنها والمتمثل في إبعاد كافة المهاجرين القادمين إلى اليونان بمن فيهم من يطلبون اللجوء، غير قانوني.
وترفض دول أخرى المضي أبعد في المقابل الموعود لتركيا وخصوصا جمهورية قبرص والتي أشارت مع ذلك الخميس للمرة الأولى الى احتمال التوصل إلى "تسوية".
ويلتقي توسك، صباح الجمعة، داود أوغلو بحضور رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
من جانبه أوضح داود أوغلو أن "مقترحنا لا يزال معروضا على الطاولة" وذلك قبل أن يتوجه إلى بروكسل "لكن تركيا لن تتحول أبدا إلى سجن في الهواء الطلق بالنسبة للمهاجرين".
ووصل أكثر من 143 ألف مهاجر منذ مطلع العام إلى اليونان ما يرفع الى أكثر من مليون عدد الوافدين إلى اليونان برا وبحرا منذ يناير/كانون الثاني2015، معظمهم سوريون فارون من النزاع في بلادهم، وعراقيون وأفغان، بحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وهذا التدفق المقترن بإغلاق "طريق البلقان" أمام المهاجرين، يضع اليونان في وضع غاية الصعوبة، وكذلك آلاف المهاجرين العالقين فيها، ويشدد الضغط على الأوروبيين من أجل التوصل إلى اتفاق مع تركيا.
- "تسويات" -
وفوجئ الاتحاد الأوروبي، الذي يسعى منذ أشهر لحمل تركيا على التعاون من أجل وقف تدفق المهاجرين، "بالاقتراح التركي" الجديد الذي عرضته أنقرة خلال القمة السابقة في السابع من مارس/آذار، معلنة بموجبه استعدادها لاستعادة كل المهاجرين الجدد الذين يصلون الى الجزر اليونانية، بمن فيهم طالبي اللجوء.
وأثار هذا العرض اهتمام الاتحاد الاوروبي، الذي وصل إليه أكثر من 1,2 مليون لاجىء، في 2015. لكن مضمون المشروع يطرح مشاكل كثيرة.
aXA6IDMuMTQyLjE5OC41MSA= جزيرة ام اند امز